على وقع عملية جربة التي جدت أول أمس ترددت عبارة معاداة السامية من قبل عدد من المسؤولين الغربيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
فما هي معاداة السامية
المعنى الحرفي أو اللغوي لعبارة معاداة السامية بالانجليزية Anti-Semitism هو “ضـد السامية”، وتُترجَم أحياناً إلى “اللاسامية”. تم استعمال المصطلح لأول مرة من قبل الباحث الألماني فيلهم مار لوصف موجة العداء لليهود في أوروبا الوسطى في أواسط القرن التاسع عشر. وبالرغم من انتماء العرب والآشوريين وغيرهم إلى الساميين، فان معاداتهم لا تصنف كمعاداة للسامية.
قد تتجلّى معاداة الساميّة بطرق عديدة، تتراوح بين التّعبير عن الكراهية أو التمييز ضد أفراد يهود إلى مذابح منظّمة من قبل الرعاع أو شرطة الولاية أو حتّى الهجمات العسكريّة على المجتمعات اليهودية بالكامل. على الرغم من أنّ المصطلح لم يكن مستخدماً بشكلٍ شائعٍ حتّى القرن التاسع عشر، إلّا أنّه ينطبق الآن أيضًا على الحوادث التاريخية المعادية لليهود.
وتعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمكافحة معاداة السامية، وذلك في تغريدة له على تويتر عقب عملية إطلاق النار التي جدت بالغريبة في جزيرة جربة مساء أول أمس.
وقال ماكرون، ‘سنكافح معاداة السامية دائما ودون كلل’، معبرا عن قلقه من العملية التي راح ضحيتها عدد من الأمنيين والزوار والذي من بينهم مواطن يحمل الجنسية الفرنسية.
وعبرت سفارة ألمانيا يوم أمس ، عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي جد بجربة قائلة “إن عملية جربة الليلة الماضية تملأنا بالفزع والحزن العميق وإننا ندين هذا الهجوم بأشد العبارات الممكنة.”
وجاء في بيان لسفارة ألمانيا بتونس ورد على صفحتها الرسمية بشبكة “الفايسبوك” إن كلا من فريق سفارة ألمانيا في تونس والسفير “بيتر بروغل” يعبران عن عميق تعازيهم لأسر الضحايا من الحجيج اليهود ومن قوات الأمن التونسية.
وأضافت السفارة أن “كنيس الغريبة والحج السنوي هما ركيزتان ثابتتان للحياة اليهودية في تونس”، قائلة “نحن ملتزمون بحماية الحياة اليهودية ومكافحة معاداة السامية وأي شكل من أشكال التمييز في جميع أنحاء العالم.”