في ظل التوترات الحالية، تأثرت العلاقات الاقتصادية بين تركيا والمستثمرين والشركاء التجاريين العرب بسبب موجة العنصرية المتصاعدة ضد العرب. حسب ما ذكرته صحيفة “تركيا”, فإن البلاد قد خسرت حوالي مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين نتيجة لهذا التوتر.
تشير التقارير إلى أن التحريض العنصري، الذي غذاه بعض الأفراد والأحزاب ضد العرب، كان له تأثير كبير على الاقتصاد التركي.
كان من بين القطاعات التي تأثرت بشكل كبير النسيج، والصحة، والسياحة، والإنشاءات، والتصدير، وصناعة الأحذية. بالإضافة إلى ذلك، أشارت عدة شركات تصدر منتجاتها إلى الدول العربية والخليجية إلى تراجع في حجم صادراتها.
أكثر ما يثير القلق هو أن بعض المستثمرين العرب البارزين يفكرون الآن في سحب استثماراتهم من تركيا، وهو ما يمكن أن يعمق الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد. تجدر الإشارة إلى أن هذه المشكلات تأتي في وقت تواجه فيه تركيا تحديات اقتصادية عدة، وتحتاج فيه إلى استقرار العلاقات مع شركائها التجاريين.
و أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته لن تسمح مطلقاً بسريان ظاهرة العنصرية إلى المجتمع التركي ولن تتغاضى عن الذين يسعون لتشويه صورة الشعب.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في حفل تخريج دفعة من ضباط أكاديمية الدرك وخفر السواحل التركية.
وأوضح أن كفاح بلاده ضد مهربي المهاجرين غير النظاميين ومهربي المخدرات سيستمر دون توقف، مبيناً أن سلطات بلاده تقوم بترحيل أولئك الذين يتواجدون بشكل غير قانوني في البلاد والمتورطين في الجريمة.
وأضاف أن الجهات المعنية شددت الإجراءات المتخذة ضد مهربي البشر داخل البلاد وعلى الخطوط الحدودية، لافتاً انه منذ بداية العام تم منع 143 ألف مهاجر غير نظامي من دخول تركيا.
وأردف قائلا: “بدعم مالي من قطر نواصل بناء المنازل في الشمال السوري لنوفر العودة الآمنة والطوعية لنحو مليون شخص من إخوتنا السوريين إلى بلادهم”.