في تصريح لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الايطالية قال مانفريد ويبر ، رئيس وزعيم المجموعة في البرلمان الأوروبي لحزب الشعب الأوروبي ، الذي يعمل منذ شهور بشكل شخصي في التحالف بقيادة رئيسة الحكومة الايططالية جيورجيا ميلونيانه ” فيما يتعلق بالهجرة ، من الضروري اتخاذ تدابير ملموسة للتضامن مع إيطاليا من قبل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. ولهذا السبب طلبت مجموعة حزب الشعب الأوروبي هذا الأسبوع إجراء مناقشة خاصة في البرلمان الأوروبي للسعي إلى التضامن مع إيطاليا ”.
ويضيف ويبر خلال هذه المقابلة “نحن نواجه أزمة هجرة كبرى أخرى في أوروبا. ولهذا السبب يدعم حزب الشعب الأوروبي بالكامل الحكومة الإيطالية في إعطاء الأولوية لهذه القضية على المستوى الأوروبي. نحن بحاجة إلى عمل مشترك ونأسف بشدة لأنه لا يوجد الكثير من الوعي ولا الإصغاء ولا الكثير من الإجراءات من جانب المفوضية ودول الاتحاد الأوروبي في مواجهة مشكلة خطيرة “. الخطة التي قدمتها فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في فيفري “جيدة ، لكننا بطيئون في تنفيذها. ولا ينبغي النظر إلى الإدارة المشتركة للظاهرة مع دول شمال إفريقيا إلا على أنها جهد إيطالي لوقف انطلاق القوارب. نحن بحاجة إلى اتفاقيات واضحة لإعادة القبول مع دول المنشأ على الفور. لسنوات ، وعدتهم المفوضية ، يجب أن نسرع. إذا لم يكن من حق المهاجر الحصول على الحماية ، فعليه العودة إلى الوطن “.
على مستوى الاتحاد الأوروبي يقول ويبر التضامن لا يعمل. أشكر الحكومة الإيطالية على الطريقة التي ترحب بها بالمهاجرين وتحاول إنقاذهم ومساعدتهم. عندما يكون لدينا هذا العدد الكبير من الوافدين وتحاول الحكومة الإيطالية التعامل مع الأمور بجدية ، يتعين على دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا المساعدة. من غير المقبول أن تبقى الحكومتان الألمانية والفرنسية الوقوف مكتوفي الأيدي ، يجب عليهما جلب المهاجرين الذين لديهم حق اللجوء إلى أراضيهم طواعية “. يوم الأربعاء ، سيقدم حزب الشعب الأوروبي تعديلاً على ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2024 لتمويل بناء الجدران على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي: “يجب أن تكون الجدران استثناء ، الإجابة الأخيرة ، ولكن إذا لم يكن من الممكن إيقاف الهجرة بطريقة سرية ، فعليك أيضًا أن تكون مستعدًا لبناء الأسوار. كل الدول التي لها حدود خارجية تبني دولة واحدة: اليونان مع تركيا وبولندا وليتوانيا مع بيلاروسيا وفنلندا مع روسيا عندما كانت الحكومة لا تزال اشتراكية وإسبانيا مع سبتة ومليلية. يعتقد حزب الشعب الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يمول هذه الأسوار لأنها ليست مسألة حماية الحدود الوطنية ولكن الحدود الأوروبية “.
نحن بحاجة لمساعدة إيطاليا: “الحدود البحرية – يشير ويبر – معقدة للغاية لأن الأولوية في البحر هي إنقاذ الأرواح وهذا ما تفعله السلطات وخفر السواحل الإيطالي. لذلك أشكرهم. يجب أن نعمل معًا على تحقيق الاستقرار في طريق البحر الأبيض المتوسط. هناك حاجة إلى خطة أوروبية ، ويجب على مفوضية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تقديم اقتراح ملموس لتونس إلى المجلس الأوروبي المقبل. لقد فعلنا ذلك بالفعل منذ سنوات مع خطة الاتحاد الأوروبي الخاصة بتركيا ، والتي أنفقنا عليها حوالي 6 مليارات. هناك حاجة إلى جهد مماثل مع شركائنا في شمال إفريقيا “. لا تريد مفوضية الاتحاد الأوروبي تمويل بناء الأسوار: “لا توجد مشكلة قانونية ،إنها مسألة سياسية ولهذا السبب سنناقش ونصوت في برلمان الاتحاد الأوروبي. وأعتقد أن الأحزاب الأخرى ، مثل الليبراليين والاشتراكيين والخضر ، يجب أن يشرحوا سبب بناء الأسوار على المستوى الوطني ولكن التصويت ضدهم في برلمان الاتحاد الأوروبي وهذا ليس خطيرًا بالنسبة لي “،يقول ويبر.
*** حزب الشعب الأوروبي هو حزب سياسي أوروپي يضم أحزاب المحافظة والمحافظة-الليبرالية كتنظيم وطني، يتألف من أحزاب سياسية أخرى، وليس من أفراد. تأسس الحزب على يد الأحزاب الديمقراطية المسيحية عام 1976، ومنذ ذلك الحين توسعت عضويته لتشمل الأحزاب المحافظة الليبرالية والأحزاب التي تتنبى سياسة يمين-الوسط.
وهو أكبر حزب في البرلمان الأوروپي منذ عام 1999 وفي المجلس الأوروپي منذ 2002. كما يعتبر أكبر حزب في اللجنة الأوروپية الحالية. ينتمي رئيس المجلس الأوروپي، رئيس اللجنة الأوروپية ورئيس البرلمان الأوروپي لحزب الشعب الأوروپي. الآباء المؤسسون للاتحاد الأوروپي، كانوا أيضاً من الأحزاب التي شكلت حزب الشعب الأوروپي. خارج الاتحاد الأوروپي، يسيطر الحزب أيضاً على غالبية مقاعد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا .
