الرئيسيةالأولىتستهدف تونس أيضا : نائبة إيطالية تفضح الهدف الحقيقي ل“خطة ماتّيّ لأفريقيا”

تستهدف تونس أيضا : نائبة إيطالية تفضح الهدف الحقيقي ل“خطة ماتّيّ لأفريقيا”

قالت وكالة «نوفا» للأنباء إن قمة “إيطاليا وأفريقيا ” التي انطلقت أعمالها اليوم و التي تروج لها الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني، تهدف الى الكشف عن محتويات «خطة ماتي» والهادفة إلى إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين روما وبلدان القارة السمراء «من منظور متساوٍ غير استعماري»، وفق الوكالة.

وفي وقت سابق لهذه القمة رأت برلمانية إيطالية معارضة، أن “خطة ماتّيّ لأفريقيا”، التي وضعتها حكومة بلادها تكريما لمؤسس مجموعة (إيني) للطاقة، إنريكو ماتّيّ، “ما هي إلا عملية مفترسة لاستخراج الغاز من القارة السمراء”.

وقالت عضو مجلس النواب من تحالف الخضر واليسار المعارض، إيليونورا إيڤي، خلال المناقشة العامة للبند المتعلق بخطة ماتِّيّ، : “لقد لطختم شخصية وسيرة إنريكو ماتّيّ، لكن ماذا فعلتم في النهاية؟ لقد قررتم تخصيص 2.8 مليون يورو، إنشاء غرفة تحكم وصياغة بنية لمهمة ما، لكن لفعل ماذا؟”.

وأضافت إيڤي، أن “نص الخطة لا يشير في الواقع إلى الأوضاع التي من المزمع أن يجري العمل فيها، الأولويات، الغايات أو حتى الأهداف. ليس هناك أي وضوح حول ماهيتها، لكن من خلال القليل الذي يمكن أن نفهمه، يمكن إدراك النية الكامنة وراءها جيداً”.

وأشارت البرلمانية إلى أن “تصريحات الرئيسة ميلوني والمدير التنفيذي لشركة (إيني) كلاوديو ديسكالزي، لا تترك أي مجال للشك: القيام باستخراج كل ما يمكن من الغاز الأحفوري وإحضاره إلى إيطاليا، لنصبح في هذه الأثناء مركزًا لتوزيع الغاز وفقًا للمخططات الخبيثة لهذه الحكومة”. وخلصت العضو في لجنة الأنشطة الإنتاجية بمجلس النواب إلى القول، إن الأمر يتعلق بـ”عملية استعمارية جديدة ومفترسة تماماً. خطة ماتِّيّ سيئة السمعة ليست شيئاً آخر سوى هذا”.

ومن المزمع أن تعلن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني تفاصيل الخطة السالفة الذكر بشكل رسمي خلال القمة الإيطالية الأفريقية التي انطلقت اليوم .

وفي الاثناء أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه سينعقد في روما يومي 28 و29 جانفي مؤتمر إيطاليا-افريقيا والذي سيشهد عرض “خطة ماتي التي تهدف إلى تشجيع نمو القارة الإفريقية وليس فقط التعامل مع ظاهرة الهجرة”.

وأكد تاياني، في مقابلة الشهر الماضي مع صحيفة (لا ستامبا) “نحن نقوم أيضا بإنشاء هيكل حوكمة، حيث قمنا بزيادة 500 منحة دراسية للطلاب الأفارقة”، كما “انخرطنا منذ عدة أشهر مع مصر ونفعل ذلك مع تونس على جبهة الأمن الغذائي”، فضلا عن إقامة “أول مصنع لشركة فيات في الجزائر، الذي سيوفر فرص العمل لهذا البلد الصديق”.

وإعتبر وزير الخارجية الايطالي أن المسألة “لا تتعلق فقط بإطلاق مبادرات مستقبلية، بل وضع تلك الموجودة بالفعل في منظومة”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!