أعلنت المديرة العامة لتكنولوجيات الاتصال محرزية العوني، يوم 12 أوت 2024، عن إنطلاق تسويق خدمات الجيل الخامس للهاتف الجوال في تونس بداية من أواخر سنة 2024 ومع انطلاق سنة 2025.
وأفادت العوني خلال تدخل هاتفي لها على موجات الإذاعة الوطنية، بأن خارطة الطريق والرزنامة تم المصادقة عليها من قبل مجلس وزاري مضيق.
وتابعت أن وزارة تكنولوجيات الاتصال احترمت الآجال وأطلقت طلب عروض بداية من شهر جويلية المنقضي، مضيفة أن شهري جويلية وأوت هي فترة إعداد المشغلين لعروضهم على أن يتم فتح باب العروض بداية من 2 سبتمبر القادم وإثر ذلك يتم تقييمها وإسناد الإجازات.
وقالت العوني إن ‘تونس ستصبح أول دولة في شمال افريقيا والمغرب العربي تقوم بتسويق الجيل الخامس للهاتف الجوال’.
ويتنافس على صفقة الجيل الخامس في تونس الاتحاد الأوروبي ممثلاً بشركتَي “إريكسون” السويدية و”نوكيا” الفنلندية من جهة، والصين ممثلة بالعملاقة “هواوي” التي تنشط بكثافة في شمال أفريقيا رغم الحظر الغربي المفروض على معداتها وتقنياتها بذريعة مخاوف التجسّس والأمن القومي. ويسيطر على سوق تونس التي يزيد عن سكانها عن 11.8 مليون مواطن ثلاثة مشغلين لشبكات الاتصالات الجوالة العمومية (من الأجيال الثاني والثالث والرابع) ثلاثة مشغلين وهم “اتصالات تونس” و”أوريدو تونس” و”أورانج تونس”.
وتعرضت تونس الى ضغوط سابقة مارستها الشركات الأوروبية لاستبعاد “هواوي” من السوق التونسية، إلا أنها لم تجد صدى لها لدى السلطات التونسية.
وخلال زيارته لجمهورية الصين في جوان الماضي، التقى الرئيس قيس سعيد بالمقر الرسمي لشركة “هواوي” بمدينة “شنزن” بمؤسسها رين زهانغفاي واطلع على أحدث ابتكاراتها التكنولوجية، واستمع إلى عرض مفصّل حول نشاطها في العالم عموماً وفي تونس على وجه الخصوص.
وتحدث الرئيس سعيد وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وات) عن الفرص المتاحة لتطوير شراكاتها مع تونس مستقبلا في عدّة مجالات، من بينها رقمنة الإدارة والمعاملات المالية والتعليم والطاقات المتجددة.
وادعى صناع السياسات في الولايات المتحدة أن شركة هواوي تشكل خطراً على الأمن القومي، زاعمين أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم معدات الشركة للتجسس. ونفت الشركة هذه الادعاءات مراراً وتكراراً، لكن هذا لم يمنع بعض حلفاء الولايات المتحدة – مثل المملكة المتحدة – من الحد من دور هواوي في بناء شبكات الجيل الخامس.
ومنع الحظر الأميركي شركات مثل غوغل من تزويد أجهزة هواوي الجديدة بإصدارها من نظام التشغيل أندرويد. ووجهت هذه القيود ضربة قوية لطموحات الشركة الصينية في مجال الهواتف الذكية في ذلك الوقت، حيث توقع بعض المحللين أن يصبح هاتف هواوي “حجراً بلا قيمة”.