تعمق العجز التجاري لتونس ليصل إلى 2157،5 مليون دينار في أفريل 2022 مقابل 1960،3 مليون دينار في مارس 2022، وفق ما أظهرته مؤشرات المعهد الوطني للاحصاء.
وفي الأثناء سجل حجم صادرات تونس انتعاشة طفيفة بنسبة 3،8 بالمائة خلال شهر أفريل 2022 بعد تراجعها خلال مارس 2022. وحافظت الواردات على اتجهها صعودا وتطوّرت بنسبة 4 بالمائة خلال الفترة ذاتها. وحافظ معدل تغطية الواردات بالصادرات على مستوى 78،4 بالمائة، بحسب ما ورد بتقرير المعهد الوطني للإحصاء حول “التجارة الخارجية بالأسعار القارة/أفريل 2022″، نشره، الثلاثاء.
وواصلت أسعار المنتوجات المصدرة والمورّدة نسقها التصاعدي بارتفعاعات بلغت على التوالي 0،7 بالمائة و2،1 بالمائة مقارنة بمارس 2022.
تطوّر حجم الصادرات..
بعد تسجيل تراجع بنسبة 7،5 بالمائة في مارس 2022 زاد حجم صادرات تونس بنسبة 3،8 بالمائة في أفريل 2022. وتفسر هذه الانتعاشة الطفيفة، أساسا، بالتحسن الهام في صادرات قطاع الطاقة وزيوت التشحيم، الذي شهد تحسنا ملحوظا بلغت نسبته 60،8 بالمائة، وكذلك قطاع المناجم والفسفاط ومشتقاته، الذي تضاعف حجمه (102،9 بالمائة)، بعد انخفاضه في مارس بنسبة 60،3 بالمائة. وبالمثل سجلت قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية وقطاع النسيج والملابس والجلود تحسنا بنسبة 11،3 بالمائة و5،3 بالمائة على التوالي.
من ناحية أخرى، تراجعت صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 10،6 بالمائة، تحت تأثير الانخفاض الحاد المسجل على مستوى صادرات الصناعات الكهربائية (15،9 بالمائة)، بالإضافة إلى تقلص صادرات الصناعات الأخرى بنسبة 15،5 بالمائة.
ارتفاع حجم الواردات..
واصل حجم الواردات، خلال شهر أفريل 2022، ارتفاعه بنسبة 4 بالمائة مقارنة بشهر مارس 2022. وتعزى هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى زيادة حجم الواردات من المنتجات الغذائية (98،7). كما ارتفع حجم الواردات من منتجات الطاقة بنسبة 4،8 بالمائة.
ومع ذلك، انخفض حجم الواردات من المواد الاستهلاكية والمواد الاولية والمنتجات نصف مصنعة بنسبة 7،7 بالمائة و4،9 بالمائة على التوالي. و سجل حجم واردات مواد التجهيز استقرارا (+ 0،6 بالمائة).
تطوّر المبادلات دون احتساب الطاقة..
تراجع حجم الصادرات، دون احتساب الطاقة، في أفريل 2022، للشهر الثاني على التوالي، بنسبة 0،9 بالمائة، وسجل حجم الواردات تحسنا بنسبة 4،6 بالمائة.
وسجلت الأسعار دون اعتبار الطاقة زيادة طفيفة في الصادرات بنسبة 0،4 بالمائة وارتفاعا على مستوى الواردات بنسبة 3،5 بالمائة ممّا أدّى إلى انخفاض معدلات التبادل التجاري دون اعتبار الطاقة بـ 3 نقاط لتبلغ 86،7 بالمائة.