أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 لأعوان منطقة الأمن الوطني بسيدي البشير بإدراج شقيقين من سكان الوردية في التفتيش استنادا إلى شكاية تقدّم بها ضدّهما وزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي، .
وحسب المصدر ذاته، فقد تقدّم المكي مساء الثلاثاء، إلى مركز الاستمرار التابع لمنطقة الأمن الوطني بسيدي البشير متّهما شقيقين من أجواره بالاعتداء عليه بواسطة مادة سائلة حارقة وهي متكونة من ماء ساخن ونوع من البخارة مما تسبب له فقدانه للبصر لعدة ساعات بعد أن وقع تمكينه من تسخير للخضوع للعلاج اللازم، وبالتوازي مع تنقل أعوان الأمن إلى منزل الشقيقين حيث لم يتم العثور عليهما، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بادراجهما في التفتيش.
وفي علاقة بالحادثة، فإنّ الخلافات بين المكي وأجواره تعود إلى أكثر من عامين تتعلق بمحاولة الاستيلاء على قطعة أرض صغيرة وتركيز كاميرا مراقبة تطل مباشرة على منزل المكي اضافة الى الاعتداء ابن هذا الأخير بالعنف مما تسبب له في سقوط بلغ نسبة الخمسة بالمئة وتمّ تحرير جملة من المحاضر العدلية التي أحيلت لاحقا على أنظار القضاء للبتّ في شأنها.
وقال حزب العمل والإنجاز، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن “الاعتداء الغادر الذي تعرض له أمس الدكتور عبد اللطيف المكي، يعكس غياب الردع وتراخي تطبيق القانون، وأن عدم اتخاذ إجراءات صارمة شجع المعتدي على التمادي في أفعاله الإجرامية، حتى وصل به الأمر إلى ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة، لأنه سبق للمكي أن قام برفع العديد من القضايا ضده”.