أكد مكتب محاماة في زامبيا في اتصال مع بي بي أنه يتولى التمثيل القانوني عن خمسة محتجزين مصريين كانوا على متن طائرة ضبطتها السلطات الزامبية بعد وصولها إلى العاصمة لوساكا قادمة من القاهرة، قبل بضعة أيام، وعلى متنها ملايين الدولارات وقطع من السلاح وسبائك يعتقد أنها من الذهب.
وطالب المكتب، في وثيقة نشرها، بالإفراج عن المحتجزين الخمسة. ووصف احتجازهم حاليا بغير القانوني لأنه لم توجه إليهم اتهامات واضحة.
وبحسب وسائل الإعلام في زامبيا فإن هناك 10 أشخاص كانوا على متن تلك الطائرة من بينهم 6 مصريين.
ولم تصدر السلطات المصرية أي بيان رسمي بشأن هذه القصة التي لاتزال تثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بخصوص هوية ركاب الطائرة التي لم يكشف عنها بشكل رسمي حتى الآن من أي جهة.
وكانت السلطات في زامبيا قد صادرت الطائرة الخاصة في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا، وعثرت في داخلها على 5.7 مليون دولار و 602 قطعة يشتبه أنها من الذهب، و5 مسدسات بها 126 طلقة.
وذكرت وسائل الإعلام أن عشرة أشخاص احتجزوا بينهم إلى جانب المصريين الستة مواطن زامبي وهولندي، كانوا على متن الطائرة. ويجري التحقيق مع قائد الطائرة.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الاتصالات تجري على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيراتها في زامبيا لمعرفة حقيقة الأمر وملابساته.
ووجهت النائبة البرلمانية المصرية أمل عبد الحميد استجوابًا برلمانيًا إلى رئيس مجلس النواب حنفي الجبالي لطلب معلومات عن ملابسات مصادرة الطائرة.
وتم توجيه الاستجواب إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الطيران المدني المصري.
و أدلى المتهمون الأجانب في قضية طائرة الذهب القادمة من مصر ومن بينهم 6 مصريين باعترافات مثيرة وخطيرة نقلتها الصحف ووسائل الاعلام في زامبيا اليوم الجمعة الموافق 18 أوت 2023. المعلومات تفيد بأن المبلغ المضبوط في القضية (5.7 مليون دولار) كان نحو نصف المبلغ وأن بقية المبلغ أخذه رجال أعمال زامبيين قبيل تدخل السلطات!! ونقلت صحيفة (زامبيان أوبزرفر) عمن وصفتهم بمصادر داخل أجنحة التحقيق في القضية قولهم إن لجنة مكافحة المخدرات (DEC) تحقق في مزاعم المشتبه بهم الأجانب( المتهمون الأجانب ومنهم 6 مصريون) بأن رجال أعمال زامبيين متورطين في عملية احتيال الذهب أخذوا بالفعل حوالي 5 ملايين دولار أمريكي من الطائرة الخاصة قبل أن تتدخل السلطات ويتم الكشف عن الصفقة بأكملها وإحباطها. ووفقا لموقع (نيوز ديجرز ) الاستقصائي في زامبيا، فقد تم التعرف على رجل أعمال مشهور يدعى مسبيزي ملونزي Mcebisi Mlonzi، وهو أحد مواطني دولة جنوب افريقيا، باعتباره العقل المدبر المشارك في فضيحة طائرة الذهب التي أحبطتها لجنة مكافحة المخدرات في مطار كينيث كاوندا الدولي في زامبيا يوم الاثنين الماضي. ملونزي هو الممثل المعلن للشركة الجنوب أفريقية المسماة (TFM) التي اتهمت وزيرة الصحة سيلفيا ماسيبو بالتماس رشوة بعد أن ألغت الحكومة عقدها البالغ 100 مليون دولار لبناء مستشفيات جاهزة في جنوب افريقيا. وشددوا خلال التحقيقات على أن ملونزي في الواقع هو أحد الأشخاص الرئيسيين في هذا الأمر. وهو الذي يعرف المصريين والأجانب الآخرين الذين أتوا إلى البلاد. هو الذي ربطهم بالرجل الزامبي كاساندا. وأوضح لهم أن كاساندا لديها صلة يمكن أن تساعدهم في الهبوط الآمن وإجراء المعاملات دون إزعاج “.
في الصورة المرفقة سوف تجد كاساندا المتهم الزامبي في القضية موجودا الى يمين الصورة، وأمامه كميات من الذهب، بينما على اليسار الطيار الزامبي المختفي باتريك كوانو