بعد سلسلة من الاتصالات قام بها النائب مجدي الكرباعي مع السلط الإيطالية و التونسية و كذلك منظمات من أجل الإحاطة طفلة الاربع سنوات التي وصلت الى ايطاليا في مركب للحرقة مخلفة والديها وراءها في تونس تم أول أمس إعلام النائب من قبل السلطات الايطالية بأنه انه تم وضعها في مركز رعاية مختص و إحاطة كاملة بها.
الصحافة الايطالية تعرضت لهذه المأساة العائلية وعبرت عن استغرابها لايقاف الأب والتحقيق معه حول مصدر تمويل ” الحرقة ” دون الاهتمام بمصير العائلة التي تضم أيضا بنتا اخرى عمرها 7 سنوات .
وفي الأثناء أكّد العميد حسام الدين الجبابلي الناطق باسم الحرس الوطني أنّ والد طفلة الـ4 سنوات التي وصلت بمفردها يوم الأحد إلى جزيرة لامبيدوزا قادمة من تونس، كان وراء العملية لكي يتمكن من اللحاق بها رفقة زوجته وابنه (7 سنوات)، قائلا: ”الوالد هو اللّي حبّ يحرّق بنتو وتم الاحتفاظ به وزوجته”.
وأضاف الجبابلي في تصريح لبرنامج ”RDV9” على قناة التاسعة مساء أمس الأربعاء، أن والدي الطفلة سلّما منظم عملية ”الحرقة” مبلغا قيمته 24 ألف دينار، لتمكينهما رفقة طفليهما من اجتياز الحدود البحرية خلسة، كاشفا أنهما لا يتعاونان مع السلط الأمنية في الإيقاف للوصول إلى ”من استفاد.. ومن نظّم.. ومن نفّذ هذه العملية؟ ”.
ورجح أن القضية تتجه نحو توجيه تهمة ”الاتجار بالبشر” لوالدي الطفلة، قائلا: ”كيف يمكن لأب أن يفرّط في طفلته بتلك الطريقة ويرميها وسط البحر لا لشيء إلاّ لكي يتمكن من اللحاق بها ؟”.
