كشف تقرير أمريكي أصدره مركز التفكير الأمريكي غير الحكومي “heritage”، حول “مؤشر القوة لواشنطن لسنة 2024″، أن طهران “تبنت سياسة تتمحور حول الحرب غير النظامية، حيث قام الحرس الثوري الإسلامي بتدريب وتسليح ودعم مجموعة متنوعة من الجماعات الشيعية والسنية المتطرفة وبعض الجماعات الانفصالية التي تشارك أيديولوجيتها الإسلامية الراديكالية”.
الدعم الإيراني لم يكن ضد المغرب فقط، إذ أشار المصدر ذاته إلى تمدد تهديد طهران نحو دول عربية أخرى، منها البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، ودول إسلامية على غرار أفغانستان، وتركيا؛ إلى جانب الدولة العبرية.
حذرت الوثيقة ذاتها من استمرار نشاط تنظيم القاعدة الإسلامي بالجزائر وليبيا ومالي والنيجر وتونس، وتوسعه الأخير في بوركينافاسو، موضحة أن هذا الأمر يشكل تهديدا لأمريكا وحلفائها الرئيسيين في شمال إفريقيا.
وبخصوص حرب غزة ومسألة التطبيع قال المركز عينه إن “توقيع اتفاقات أبراهام عام 2020 يعد شرارة أمل قصيرة، إذ إن هذه الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان خلقت فرصا جديدة للتجارة والاستثمار”، مردفا: “كما أنشأت أمريكا منتدى ‘النقب’ كإطار جديد للتعاون”، واستدرك بأن “حرب غزة أثرت على مسار هاته الاتفاقيات، وليس فقط بعد هجوم ‘طوفان الأقصى’، بل منذ توقيعها سنة 2020”.
ووفق المصدر سالف الذكر فإن “قمة النقب التي كان من المقرر انعقادها سنة 2023 بقيت على الورق فقط، إذ فضلت دول اتفاقات أبراهام استمرار العلاقات مع تل أبيب وواشنطن على أن يتم عقد هاته القمة”، مرجحا أن يكون السبب “انعدام الثقة”.
وفي الشق العسكري، تحدث “heritage” عن أن التدريب العسكري جزء مهم من العلاقات التي تجمع الولايات المتحدة بشركائها في المنطقة العربية، ويهدف إلى ضمان التنسيق الوثيق والفعال مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين، مع إظهار التزام أمني دائم للولايات المتحدة تجاه الحلفاء الإقليميين، من خلال تدريب الجيوش العربية حتى تتمكن من تحمل حصة أكبر من المسؤولية تجاه أمنها الإقليمي.