الرئيسيةالأولىتقرير أمريكي يكشف لأول مرة عن قنوات الدعاية التي تستخدمها السلطات الجزائرية

تقرير أمريكي يكشف لأول مرة عن قنوات الدعاية التي تستخدمها السلطات الجزائرية

كشف تقرير لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط “ميمري” أن “الجزائر تسمح بشكل عادي للتصيد والحديث عن المغرب مع تسليط الضوء على رؤيتها للمجد الإقليمي والبراعة في الجوانب العسكرية، في وقت يجري فيه تقييد حرية الصحافة، خصوصا في الفترة التي تلت الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في وقت سابق”.

وأوضح تقرير المعهد الأمريكي أن “الدعاية الجزائرية بدأت في التغلغل داخل مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيها موقع الفيديوهات يوتيوب، وذلك من خلال بروز قنوات تروج بشكل واضح للخطوط العريضة للسياسية الخارجية للجمهورية، حيث يتضح أن هذه القنوات تعادي المغرب بشكل خاص، إلى جانب كل من فرنسا وإسرائيل”.

وبين تقرير المعهد المتواجد بمدينة واشنطن أن “هذه القنوات تشترك في كونها تمزج بين المواضيع الرياضية والسياسية، حيث برزت بشكل كبير عند حديثها عن الزلزال الذي ضرب المغرب في شهر سبتمبر الماضي، على اعتبار أنها ركزت بشكل سلبي على الحكومة المغربية وقدمت ادعاءات جامحة ضد الرباط وسلطاتها، في وقت حققت فيه هذه القنوات، بما فيها ‘قناة ابن الدولة الجزائرية’ التي يبلغ عدد مقاطع الفيديو بها 1200 مقطع، حوالي 280 مليون مشاهدة”.

ويضيف المصدر نفسه: “من بين القنوات الدعائية للسلطة الجزائرية، نجد كلا من قناة ‘الجزائر هنا’ وقناة ‘ألجيريا تيك’، حيث تشيد هاتان القناتان كثيرا بحصول الجزائر على طائرات عسكرية روسية، وتنضم إليهما قناة ‘أخبار الواقع’ التي تهاجم زعماء السعودية والإمارات وفرنسا والمغرب”.

وبين ألبرتو فيرنانديز، مؤلف التقرير، أن “النهج الأكثر شعبوية وفظاظة يوجد لدى قناة ‘ميديا دزاير’ التي حققت حوالي 243 مليون مشاهدة من خلال تمجيد الجيش والسلطة الجزائرية ومهاجمة المغرب، كما أن هذه القناة تحاول دائما التعامل مع الرموز المغربية بنوع من الهزلية والسخرية”.

وأضاف فيرنانديز أنه “من الواضح أن الجمهور الرئيسي لهذه القنوات هم الجزائريون أنفسهم، خصوصا فئة الشباب أقل من 25 سنة الذين تسجل لديهم مستويات مرتفعة من البطالة، في وقت لم تنجح فيه مكاسب الطاقة في إيجاد حل لهم”، معتبرا أن هذه المنافذ الرقمية “تقدم خدمة حاسمة للدولة الجزائرية في إعداد الجماهير للحرب وإغرائهم بالأوهام السياسية الملفقة، حيث تبقى هذه الدعاية غير مكلفة لها”.

وينضاف ما جاء في هذا التقرير الذي أعده المعهد الأمريكي “ميمري” إلى آخر بيان “مستفز” لوكالة الأنباء الجزائرية، إذ أكد نشطاء مغاربة أن ما تضمنه هذا البيان الذي تحدث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة وذكر فيها المغرب، “لا يليق بمؤسسة عمومية تشرف الدولة على نشاطها”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!