وضع تقرير حديث لمنصة “Open doors” تونس ضمن قائمة الدول التي لا يصعب فيها أن يكون الشخص ممارسا للديانة المسيحية،
التقرير المعنون بـ “50 دولة يصعب فيها تتبع اليسوع في عام 2024″، وضع المغرب في المرتبة التاسعة إفريقيا الرابعة مغاربيا، حيث تعتبر تونس والكاميرون المكان الأقل صعوبة في هاته المناطق بالنسبة لمعتنقي الديانة المسيحية.
على المستوى الإفريقي دائما، جاءت الكاميرون في المرتبة 43 عالميا الأولى إفريقيا، وتونس المرتبة الثانية افريقيا و33 عالميا وهما الدولتان الأكثر ملاءمة للممارسة المسيحية، فيما حلت الصومال (الثانية عالميا) وليبيا (الثالثة عالميا) في مراتب جد متقدمة كأخطر الأماكن بالنسبة للمسيحيين.
قال التقرير إن “كوريا الشمالية هي أكثر منطقة في العالم يضطهد فيها المسيحيون، ثم الصومال، وليبيا، وإريتريا، واليمن، ونيجيريا، وباكستان، والسودان، وإيران، وأفغانستان”.
المصدر ذاته عرج على مسألة تعرض معتنقي الديانة المسيحية لعمليات القتل، حيث جاءت نيجيريا في المرتبة الأولى بـ “4100 قتيل”، وهي حصة ثقيلة تشكل نسبة أكثر من 80 بالمائة عبر العالم.
ورصدت “Open doors” وجود دول تتقدم في تصنيفها، منها الجزائر التي تقدمت ستة مراكز عن عام 2023 كأخطر الدول بالنسبة للمسيحيين، محتلة بذلك المرتبة 15 من أصل 50 عالميا، وهو الحال لدى بوركينافاسو (تقدمت أربعة مراكز)، ونيكاراغوا (تقدمت خمسة مراكز)، ولاوس (تقدمت ستة مراكز).
ووفق المصدر سالف الذكر، فإن التصنيف لعام 2024 أبقى المغرب في الدرجة البرتقالية “عالي الخطورة”، وهي الدرجة الثانية قبل العلامة الحمراء “خطير للغاية” التي حافظت عليها في القارة الإفريقية كل من نيجريا، والصومال، وليبيا، والسودان، وإيريتريا.
وأشار التقرير إلى أن “تجميع هاته التصنيفات تم من خلال 25 مكتبا في 70 دولة، مع رصد آخر بيانات المعهد الدولي للحرية الدينية”، لافتا إلى أن “أول إصدار كان في 1993، عرف تسجيل 40 دولة فقط. وفي 2024، يواصل عدد الدول تضاعفه”.
وتعتمد “Open doors” في تقييمها على الضغط الاجتماعي والحكومي على الأفراد والعائلات والمجموعات المؤمنة بالديانة المسيحية، وتركز بشكل أساسي على فئة النساء.
“على الرغم من مؤشرات التصنيف، إلا أن عدد القتلى في صفوف المسيحيين انخفض بنسبة 11 بالمائة مقارنة بتصنيف 2023″، تبين المنصة عينها، مستدركة بأنه “كان من الصعب بشكل خاص إحصاء فئات عدة بدقة، وكان أعلاها حوالي 43 ألف حالة اعتداء جسدي وعقلي، بما في ذلك الضرب والتهديد بالقتل”.
على صعيد آخر، صنّف المغرب ضمن الدول التي لا يتعرض فيها المسيحيون للعنف، بمعدل منخفض يبلغ 5,4، محتلا المرتبة الثانية مغاربيا خلف موريتانيا التي كانت أكثر مكان في القارة الإفريقية والمغاربية لا يتعرض فيه المسيحيون للعنف.
وخلص التقرير إلى أن “هناك توجها من أجل تصنيف الديانة المسيحية ضمن قائمة الديانات الأكثر اضطهادا عبر العالم في ظل تزايد العنف والضغط الحكومي والشعبي”.