كشف الناطق باسم الإدارة العامة للحرس في تونس حسام الدين الجبابلي على هامش يوم دراسي حول الأمن السيبرني أن هناك ارتفاعا في عدد الجرائم الالكترونية حيث تم تسجيل 2000 قضية سنة 2024 بينها أكثر من 800 قضية تم مباشرتها والانتهاء من مراحلها القانونية، موضحا أنه تم منذ مطلع 2025 تسجيل نحو 13 قضية الكترونية تم مباشرتها من طرف الفرقة المركزية الخاصة.
وتتمثل أبرز هذه الجرائم في التصيد الاحتيالي المعروف بـ”الفيشينغ” والقرصنة وإرسال فيروسات للأنظمة المعلوماتية بهدف الابتزاز والفدية الالكترونية والتحايل على الشركات الوطنية والخاصة.
وبين أن الإدارة العامة بادرت منذ 2017 بإحداث الفرقة المركزية الخامسة للإدارة الفرعية للتصدي للجرائم الالكترونية وتم تفعيلها منذ 2019 بعد أن أصبحت الجرائم الالكترونية تصنف عالميا الجرائم الأكثر خطورة ولها علاقة خاصة بالإرهاب .
يذكر أن تقريرا صادر عن ” سوك رادار ” نُشر في نوفمبر 2024 أن تونس تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث إصابات سرقة المعلومات، وهو ما يمثل 24٪ من الإصابات التي تم تحديدها على الويب المظلم. وهذا يضع تونس في المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث معدلات الإصابة بهذا النوع من التهديد.
إن برامج سرقة المعلومات عبارة عن برامج ضارة تقوم بسرقة البيانات الحساسة، مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور المحفوظة في متصفحات أجهزة الكمبيوتر المصابة. وفي بعض الحالات، تتم أيضًا سرقة معلومات حساسة أخرى وطرحها للبيع على شبكة الويب المظلمة مقابل حوالي 10 دولارات لكل جهاز كمبيوتر مصاب.
يفسر هذا الوضع إلى حد كبير الزيادة في الهجمات التي تستهدف صناديق البريد الإلكتروني وخاصة الشبكات الاجتماعية (أساسا الفيسبوك)، مما يسهل الهجمات المتطورة بشكل متزايد، والتي أصبحت ممكنة بفضل الوصول إلى كلمات المرور المسروقة.
وبحسب التحقيقات التي أجرتها شركة كاي ستون ، والتي أصدرت تنبيهًا بشأن هذا التهديد في جانفي 2024، فإن السبب الرئيسي لهذه الإصابات هو استخدام البرامج المقرصنة.