تقدر تكلفة تنظيم قطر لكأس العالم 2022، بأكثر من 200 مليار دولار، لتكون التكلفة الأعلى في تاريخ كأس العالم، بعدما قامت قطر بتجهيز بنية تحتية متكاملة، تتضمن شبكة طرق ومواصلات داخلية، إلى جانب بناء 8 ملاعب مكيفة لاستضافة مباريات المونديال.
وبلغت تكلفت الملاعب وحدها 6.5 مليارات دولار، وفقاً للجنة العليا للمشروعات والإرث في قطر، فيما ذكرت مؤسسة “ديلويت” المتخصصة في تقرير نشرته عام 2013، أن قطر رصدت 200 مليار دولار، لصرفها على إنشاء البنى التحتية الخاصة باستضافة المونديال، ومنها 140 مليار دولار، للبنى التحتية في مجال النقل، و20 مليار دولار في القطاع الفندقي.
وتختلف تكلفة تنظيم كأس العالم من دولة إلى أخرى، حسب ما تملكه من إمكانات وبني تحتية وملاعب قادرة على استضافة المونديال، ولذا بلغت تكلفة مونديال إيطاليا 1990، مبلغ 4 مليارات دولار، فيما قدرت تكلفة تنظيم مونديال أمريكا 1994، مبلغ 340 مليون دولار، وهي نفس القيمة التي تكلفتها فرنسا لتنظيم مونديال 1998، لأن الدولتين تملكان بالفعل البنى التحتية والملاعب القادرة على استضافة هذا العرس العالمي.
وقفزت تكاليف استضافة كأس العالم عام 2002، إلى 5 مليارات دولار، مع اشتراك دولتي كوريا الجنوبية واليابان في التنظيم، وبلغت أرباح الاتحاد الدولي وقتها 1.2 مليار دولار.
وعندما استضافت ألمانيا مونديال 2006، ووفقاً للبيانات الحكومية، تم إنفاق نحو 6.2 دولار على البنية التحتية، وتجهيز الملاعب، وارتفعت عوائد الاتحاد الدولي من البطولة إلى 3.2 مليار دولار.
وتكلفت جنوب أفريقيا 3.6 مليارات دولار، لاستضافة كأس العالم 2010، وهو ما أكده وزير المالية الجنوب أفريقي وقتها برافين جوردهان، وعندما استضافت البرازيل مونديال 2014، ارتفعت التكلفة إلى 13 مليار دولار، موزعة بين 8.6 مليارات دولار فقط لأعمال البنية التحتية، 2.4 مليار دولار على الملاعب، وقرابة ملياري دولار على الترتيبات الأمنية، وبلغت أرباح الاتحاد الدولي “الفيفا”، 4.82 مليار دولار.
وعندما استضافت روسيا كأس العالم 2018، ارتفعت التكلفة إلى أكثر من 20 مليار دولار، حسب ما ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية حينها