كشفت مؤسسة “ميديا بارت” في تحقيق لها، عن وجود تنافس بين دول الاتحاد الأوروبي لجلب أطباء من بلدان تونس والمغرب والجزائر لمستشفياتها.
وحسب مصادر صحفية تناولت موضوع التحقيق، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد تتنافس من أجل مواجهة النقص الموجود لديها في عدد الأطباء وتسارع إلى توظيف أشخاص ذوي مؤهلات.
وأضاف التحقيق أن “ألمانيا تعمل على تسهيل اندماج هؤلاء الأطباء فيما يبقى وضعهم بفرنسا غير مستقر”.
وأشار تحقيق “ميديا بارت”، إلى شهادات أطباء مغاربيين بأوروبا حيث فضلوا ألمانيا على فرنسا نظرا لما تقدمه من تحفيزات.
وتحاول بعض المستشفيات الفرنسية زيادة قدرتها التنافسية لجلب الأطباء الأجانب خاصة لمناطقها الريفية التي لديها مشكل كبير في نقص الأطر الطبية.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن نسبة الأطباء المؤهلين “من خارج الاتحاد الأوروبي العاملين بفرنسا ارتفعت من 4.1 بالمئة سنة2010 إلى 7.5 بالمئة سنة 2023 وأغلبهم قادمون من البلدان المغاربية”. كما أن في السنوات الأخيرة ارتفع عدد الأطباء التونسيين والجزائريين بفرنسا فيما انخفض عدد الأطباء المغاربة القادمين أو الراغبين في البقاء بهذا البلد.
ومؤخرا كشف عميد الأطباء الدكتور رضا الضاوي، أن هجرة الأطباء الشبان في تونس بدأت في نسق تصاعدي حيث كان العدد في 2018 و2019 يناهز 350 طبيبا ثم ارتفع خلال سنتي 2021 و2022 ليصل إلى 800 طبيب.
وأضاف الضاوي أنه في سنة 2023 بلغ عدد الأطباء الذين غادروا البلاد 1300 طبيب وهو رقم يتطلب دقّ ناقوس الخطر.
وأوضح عميد الأطباء أن تونس بها 4 كليات طب وسنويا يقدر عدد الأطباء المتخرجين منها بحوالي 1800 طبيب مشيرا إلى أن الأطباء في تونس يدرسون 10 سنوات وهو ما جعل عديد الدول تعمل على انتدابهم.