أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الولايات المتحدة تستعد لشطب 5 منظمات “يُعتقد أنها لم تعد موجودة” من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ومن بين تلك المنظمات، منظمة إيتا الباسكية الانفصالية (إسبانية مسلحة)، وطائفة “أوم شينريكيو” اليابانية، وحركة “كاخ” اليهودية المتطرفة، ومنظمتان سبق أن نشطتا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر، هما مجلس شورى المجاهدين في القدس والجماعة الإسلامية في مصر.
وفي الأثناء قال القيادي البارز في الجماعة الإسلامية المصرية، عبود الزمر، الذي شارك في عملية اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 إن القرار الأميركي برفع الجماعة من قوائم الإرهاب، قرار صحيح ومنصف.
وأضاف الزمر، في تغريدة بموقع تويتر، أن القرار الأميركي جاء متأخرا عن حكم المحكمة الأوروبية بنفس المضمون، ومتأخرا عن الواقع الذي يؤكد غلق الجماعة لملف الصراع المسلح الذي كان في حقيقته رد فعل لتجاوزات أنظمة سابقة مستبدة.
بدوره علق اللواء خيرت شكري، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق في مصر، على قرار الإدارة الأمريكية برفع كيانات كانت مصنفة إرهابية من قوائم المنظمات الإرهابية، ومنها الجماعة الإسلامية.
وفي حديث خاص لـموقع روسيا اليوم ، قال اللواء خيرت شكري: “استوقفني خبر تداولته عدة مواقع إخبارية، حول ما أعلنته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أنه من المقرر أن ترفع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، 5 مجموعات متطرفة من قائمتها السوداء للإرهاب الأجنبي من بينهم “الجماعة الإسلامية” المصرية، ومجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس، وبحسب القناة الأمريكية، فقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الكونغرس بعمليات الرفع من القوائم للتنظيمات الخمس”.
وأضاف شكري: “يأتي الاستبعاد في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن انتقادات لبحثها إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء كجزء من مفاوضات الاتفاق النووي..هذا القرار يوضح موقف الإدارة الأمريكية من مصر، وهو موقف عدائي بدءا من عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، واليوم يمارسه بايدن، نائبه السابق، ليؤكد أن أمريكا دولة إرهابية وداعمه للإرهاب، ولها يد في كل ما يحدث من إرهاب في المنطقة، سواء في السابق أو حاليا، آخرها العمليات الإرهابية التي أصابت مصر والسعودية والإمارات”.
وتابع: “مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس، الذي تم رفعة من قوائم الإرهاب، هو المسمى الذي تم تعديله إلى “جماعة أنصار بيت المقدس”، والتي أطلق عليها “ولاية سيناء”، بعد مبايعة أبو بكر البغدادي، خليفة الدولة الإسلامية المزعومة بسوريا والعراق (داعش)..بعد سقوط دولة الخلافة المزعومة وقتل ابو بكر البغدادي، تحولت ولاية سيناء إلى كيان إرهابي بأرض سيناء، يحمل مسمى أنصار بيت المقدس”.
وأردف وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق لـموقع روسيا اليوم : “العالم كله يعلم جرائم هذه الجماعة الإرهابية على أرض سيناء، والتي راح ضحيتها المئات من شهداء الشرطة والقوات المسلحة، ومعنى أن ترفع من قوائم الإرهاب، فهذا يعني إعطائها الضوء الأخضر لممارسة إرهابها ومنح الشرعية الدولية لها، وهو بمفهوم المخالفة يمثل اعتذار أمريكي لتنظيم داعش عن كل ما ارتكبه من جرائم، ويؤكد ما سبق وصرح به الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بأن داعش صنيعة أمريكية نشأت على يد أوباما واليوم يحييها بايدن من جديد”.