وافق مجلس الوزراء الإيطالي على اقتراح وزير الخارجية، أنطونيو تاياني، لنقل المحتجزين الليبيين في إيطاليا إلى ليبيا لقضاء ما تبقى من عقوباتهم.
وسيكون على المحتجزين الليبيين قضاء عقوبتهم في ليبيا، استنادًا إلى معاهدة نقل الأشخاص المحكوم عليهم بأحكام تقضي بالحرمان من الحرية الشخصية وتنفيذها، الموقعة بين إيطاليا وليبيا، وفقًا لصحيفة إيتاليا أوجي.
تتيح المعاهدة، التي وُقّعت في 29 سبتمبر 2023 بمدينة باليرمو، نقل المواطنين المدنيين والمحتجزين بشكل نهائي من إيطاليا إلى بلدهم الأصلي لإكمال مدة عقوبتهم هناك، لتسهيل إعادة إدماجهم في مجتمعهم. ويُسمح بالنقل إذا أصبح الحكم نهائيًا.
في نهاية نوفمبر الماضي، ناقش رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، خلال زيارته إلى روما، ملف السجناء الليبيين الخمسة مع وزير العدل الإيطالي، كارلو نوريدو. وتناول النقاش إصدار عفو عن السجناء أو نقلهم إلى ليبيا لقضاء العقوبة المتبقية، بسبب عدم قدرة عائلاتهم على زيارتهم.
في السياق ذاته، بحث النائب العام، الصديق الصور، منتصف ديسمبر الجاري، مع مسؤولي التعاون الدولي وإدارة السجون في وزارة العدل الإيطالية، آلية نقل السجناء الليبيين الخمسة لقضاء ما تبقى من عقوباتهم في مؤسسات الإصلاح الليبية، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بشأن متابعة أوضاع السجناء من حملة الجنسية الليبية.
طالب رئيس اتحاد الكرة، عبد الحكيم الشلماني، في جويلية 2024، خلال استضافة روما للدوري السداسي من الدوري الليبي الممتاز، بالإفراج عن اللاعبين المتهمين الذين سُجنوا في مدينة كاتانيا قبل 9 أعوام، ليكملوا فترة عقوبتهم في ليبيا.
نظّمت عائلات اللاعبين عدة وقفات احتجاجية في أنحاء مختلفة من البلاد، مطالبةً السلطات الليبية بالتحرك للإفراج عن أبنائها. ورغم الاتصالات بين السلطات الليبية والإيطالية، رفضت إيطاليا إطلاق سراح الشباب الليبيين أو نقلهم إلى ليبيا لقضاء فترة العقوبة المتبقية.
قضت محكمة إيطالية، في السادس من ديسمبر 2015، بالسجن 30 عامًا على اللاعبين الخمسة، وهم: عبد الرحمن عبد المنصف وطارق العمامي من نادي التحدي، وفرج الزغيد من النادي الأهلي بنغازي، ومحمد الصيد من نادي المدينة، بالإضافة إلى مهند خشيبة، بتهمة تهريب المهاجرين.
تعود قصة اللاعبين الخمسة إلى عام 2015، عندما قرروا الالتحاق بأحد الأندية الأوروبية في ألمانيا. وبعد فشلهم في الحصول على تأشيرة سفر، اضطروا -بحسب رواية عائلاتهم- إلى السفر عبر قارب مع عدد من المهاجرين من مدينة زوارة إلى إيطاليا.
