من المنتظر أن تنظر المحكمة الابتدائية بالرباط، بالمغرب الخميس المقبل، في قضية راق متابع بتهم “عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر والنصب وتقديم مواد مضرة بالصحة”، وذلك على خلفية وفاة زوجة بروفيسور مغربي.
وتقدم البروفيسور المغربي، وهو خريج كلية الطب والصيدلة، يملك مركزا للفحص بالأشعة، وكان يشتغل بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط، بشكاية إلى الوكيل العام لدى المحكمة الابتدائية في الرباط، يتهم فيها الراقي الذي يملك ما يسميه “عيادة” بحي يعقوب المنصور بالرباط، بالتسبب في تعريض زوجته للإيذاء المتعمد، ما تسبب في وفاتها.
وحسب التوضيحات التي نشرها موقع هسبريس المغربي من مصدر مقرب من أسرة الهالكة، فإن الأخيرة اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي إبان فترة كورونا، وأجرت عملية جراحية وكان من المفترض أن تخضع بعدها لحصص علاج بالأشعة، لكنها التقت بسيدة دلتها على مختص في الرقية الشرعية المتهم الذي “كان يقنعها بعدم تلقي هذه الحصص والاكتفاء بالعلاج الذي يقدمه لها”.
وحسب المعطيات نفسها، فإن الهالكة، التي كانت بدورها تحمل شهادة الدكتوراه، اقتنعت بكلام الراقي و”قررت أن لا تخضع لحصص الأشعة وتعوضها بحصص العلاج لديه”. وأكد المصدر عينه أن الراقي اعترف أثناء الاستماع إليه بأنه “يعالج جميع الأمراض”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الراقي “تلقى من الهالكة مبالغ كبيرة من المال، وكان يبيع لها أدوية على شكل أعشاب، القنينة الواحدة منها بـ1600 درهم، نحو 1640 د.ت وتجاوز مجموع القنينات التي اقتنتها منه 46، ناهيك عن المبالغ الأخرى التي قدمتها له مقابل علاجاته المزعومة”.
وتتوفر أسرة الهالكة على رسائل كان يبعث بها الراقي إلى “مريضته” من أجل ثنيها على تلقي حصص الأشعة، ما تسبب في انتشار الخلايا السرطانية في جسدها وأدى إلى وفاتها.
ويتابع الراقي في حالة سراح، نظرا لوضعه الصحي، إذ يعاني من فقدان البصر.