أفاد رئيس الغُرفة الوطنيّة لمُقاولي البناء والأشغال العامّة، مهدي الفخفاخ، اليوم الإثنين، بأن “أسعار الأراضي ارتفعت بشكل كبير وبالتالي أثّر ذلك بشكل مباشر على تكلفة البناء”، مشيرًا إلى أنّ “المتر المربع الواحد في المناطق الشعبية يصل إلى 1200 د في حين تتجاوز التكلفة في الأحياء الراقية على غرار حدائق قرطاج الـ5 آلاف دينار”.
وأوضح مهدي الفخفاخ، لدى حضوره في برنامج “صباح الورد”، على الجوهرة أف أم، اليوم، أنّ “أسعار مواد البناء واليد العاملة تشهد إستقرارًا في الوقت الحالي، لكنّ في المقابل شهد نسق إنجاز المشاريع الكبرى تراجعًا وأدّى ذلك بالتالي إلى تقليص النشاط”، داعيًا إلى “تشجيع المشاريع الكبرى لتحريك العجلة الإقتصادية، إلى جانب تسهيل الإجراءات وخلق بيئة داعمة للقطاع”.
وفي حديثه عن قانون الشيكات الجديد، قال الفخفاخ إنّ “هذا القانون لا يخدم مصالح صغار المقاولين”، مشدّدًا على “ضرورة وضع حلول جذرية لتأخّر سداد المستحقات من قبل الدولة او المؤسسات العامة”.
وأشاد الفخفاخ بدور الحكومة الحالية وجامعة البناء في دعم القِطاع وبدور الوُلاّة في تَجاوز العراقيل”، مشيرًا في المقابل إلى ضعف الدعم من قبل البنوك، ما أثّر على نشاط العديد من صغار المقاولين، رغم تمكّن بعض كبار القطاع من الصُمُود”.