الرئيسيةالأولىتونس احدى محطاتها : هذه أسباب جولة وفد الكونغرس الأمريكي في خمسة...

تونس احدى محطاتها : هذه أسباب جولة وفد الكونغرس الأمريكي في خمسة دول افريقية

تونس هي المحطة الأخيرة لوفد الكونغرس الأمريكي الذي انهى جولة افريقية استمرت لأسبوع زاروا خلالها اربعة بلدان كان الهدف منها حسب عضو الوفد Rob Portman الذي قال في تغريدة له اليوم ابعاد الشبح الروسي الصيني عن القارة السمراء ” ان من دواعي سروري أن أزور إفريقيا هذا الأسبوع ، حيث زرت خمس دول في 7 أيام لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأفريقيا في وقت تظهر فيه الصين وروسيا اهتمامًا جديدًا.”

و جاء في بلاغ صادر عن السفارة الأمريكية بتونس نشرته على صفحتها الرسمية بالفايسبوك ” قدم إلى تونس يومي 21 و22 أوت وفد من الكونغرس الأمريكي يتكون من أعضاء مجلس الشيوخ السادة كريستوفر كونز (ديمقراطي من ولاية ديلاور)، وروبرت بورتمان (جمهوري من ولاية أوهايو)، وﭬاري بيترز (ديمقراطي من ولاية ميشيغن) ومن أعضاء مجلس النواب السادة دايف دجويس (جمهوري من ولاية أوهايو)، وكريسي هولاهان (ديمقراطية من ولاية بنسيلفانيا)، ودايفيد برايس (ديمقراطي من ولاية كارولينا الشمالية) والتقوا بالرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج كما التقوا بممثلين عن منظمات من المجتمع المدني التونسي. وأعرب أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب خلال اجتماعاتهم عن دعمهم القوي للديمقراطية في تونس ولتطلعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفافة تتجاوب وحاجاته وتخضع للمساءلة وتحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتولي مستقبل البلاد الاقتصادي أولويتها. كما أعرب أعضاء الوفد عن انشغالهم بشأن مسار تونس الديمقراطي وحثوا على أن تسارع تونس إلى اعتماد قانون انتخابي بشكل تشاركي ييسر أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وشدد الوفد على أهمية قضاء مستقل ومجلس نيابي نشط فعال حتى يستعيد الشعب التونسي ثقته في النظام الديمقراطي. كما أشاد أعضاء الوفد بالدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني التونسي الناشط في بناء مستقبل سياسي يشمل الجميع.”

و حسب عدد كبير من المحللين فان إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تتمكّن من إحداث تغيير جوهري في سياسات واشنطن في أفريقيا، التي كانت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، تجاهَلتها على نحو غير مسبوق. وعلى رغم التزام بايدن، في حمْلته الانتخابية قبل نحو عامَين، بتطبيق «استراتيجية جريئة» نحو القارّة، فإن إدارته لم تكشف، طوال عام 2021، عن خطّة واضحة المعالم في هذا الصدد، منشغلةً بقضية واحدة تقريباً وهي الأزمة الإثيوبية. إلّا أن نهاية العام المذكور شهدت تبدُّلاً نسبياً في جولة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، على كينيا ونيجيريا والسنغال، حيث وَضع ما بدا أنها خطوط عريضة لسياسات بلاده، وأبرزها: مواجهة «كوفيد – 19» والتَّغيّر المناخي، «دعم الديموقراطية»، وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارّة، مُعلِناً عزم واشنطن عقْد قمّة أميركية – أفريقية نهاية 2022. وكشفت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، خلال حضورها «مؤتمر الأعمال الأميركية – الأفريقية» في مراكش في المغرب ما بين 19 و22 جويلية الماضي ، موعد القمّة المرتقبة، والذي حُدِّد ما بين 13 و15 ديسمبر المقبل، ما أكْسب المؤتمر سمة الاجتماع التمهيدي لها، وأضْفى أهمّية سياسية على مناقشاته.

وليست الولايات المتحدة الأمريكية المنزعج الوحيد من تزايذ النفوذ الروسي والصيني في المنطقة ففرنسا هي الاخرى عبرت عن ذلك صراحة مما حدا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الرد على ذلك وبسرعة اذ خلال جولة هذا الاخير في إفريقيا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه إزاء توسيع العلاقات الدبلوماسية والعسكرية لروسيا مع عدد من الدول الإفريقية. ومن أديس أبابا يعلن الوزير لافروف أن الشركاء في إفريقيا يفهمون أسباب ما يحصل ويعرفون ما يقوم به الغرب للقيام ببناء عالم أحادي القطب. سنسأل أكثر اليوم مشاهدينا عن القلق الفرنسي الذي عبر عنه الاليزيه. ما سببه؟ ولماذا ما زالت باريس حتى الآن تتحدث مع القارة السمراء بمنطق المستعمر كما يقول البعض؟

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!