قالت صحيفة الخبر الجزائرية في تقرير لها ان حركة العبور الحدودي هذه الأيام في الاتجاهين المعاكسين،تراجعت على إثر اندلاع حرائق الغابات الأسبوع الماضي قبل أن تتحول إلى أكثر شراسة يومي الأربعاء والخميس وما خلّفته من خسائر كارثية في الأرواح والممتلكات.
وقد جنبت تدخلات فرق الإطفاء من مختلف الأسلاك والمواطنين بالحدود التونسية الجزائرية سكان الحدود من البلدين على طول حدود ولايتي سوق أهراس والطارف كارثة تفحم الأخضر واليابس، بفضل تجند المواطنين إلى جانب فرق التدخل في مثل هذه الحوادث.
تفيد بيانات مصالح الجمارك وشرطة الحدود بمعبري أم لطبول والعيون بأن السياح الجزائريين من ولايات الوطن انقطعت حركة عبورهم إلى تونس يوما قبل “الأربعاء الأسود” بولاية الطارف، واكتفت معالجة الخروج من التراب الوطني لأشخاص من السياح الليبيين والتونسيين في عودتهم إلى أوطانهم.
وفي الاتجاه المعاكس تفيد نفس البيانات بدخول المهاجرين الجزائريين القادمين عبر الموانئ البحرية التونسية، مع حركة تكاد تكون معدومة للأشقاء التونسيين الذين يتسوقون من مدن الولايات القريبة على غرار الطارف، عنابة وڤالمة”.
وكمعدل يومي، فإن حركة العبور الحدودي منذ يوم الإثنين للأسبوع الفائت لم تتجاوز 120 شخص مع 40 سيارة، وقبل هذه الفترة بأربعة أيام لم تتجاوز 300 شخص مع 80 سيارة، بينما توقفت الرحلات الجماعية بالحافلات في الاتجاهين بداية الأسبوع المنصرم. وابتداء من صبيحة الأربعاء الماضي انتشرت وتوسعت ألسنة اللهب بالغابات التي تشقها المعابر والطرقات باتجاه مراكز الحدود محدثة تساقط الأشجار الملتهبة ببعض النقاط المرورية استدعى تدخلات أمنية على محاور هذه الطرق لتوقيف حركة العبور أو تغيير اتجاهاتها لفترات مؤقتة لضمان سلامة مستعملي هذه الطرق.
وحسب الخطة الأمنية للدرك والأمن الوطنيين، فإن مصالحها المنتشرة لتأمين الطرقات شكّلت ربطا فيما بينها وبين المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون لتوجيه مسار الأشخاص في طريقهم إلى العبور الحدودي في الاتجاهين المعاكسين وهذا داخل إقليم الولاية التي يتوقع أن تهددها زحف النيران.
مقابل ذلك توقّف أيضا توافد المصطافين من الولايات تجاه الطارف، وعلى وقع فاجعة “الأربعاء الأسود” يكون موسم الاصطياف قد أسدل ستاره مبكرا وحركة العبور الحدودي مع الجارة تونس قد تحول مسارها إلى مسار معبر “بوشبكة” في ولاية تبسه، خاصة عودة ما تبقى من السياح الجزائريين بتونس.