شهدت ميزانية وزارة الدفاع في تونس ارتفاعا بنسبة 8.8 بالمئة مقارنة بسنة 2024 اذ انتقلت من 4.086 مليون دينار الى 4.445 مليون دينار ورغم ذلك فانها تبقى الأقل كلفة على دافع الضرائب في تونس مقارنة ببقية الدول العربية وخاصة المغاربية اذ تصدرت الجزائر قائمة الدول الأكثر انفاقا على المستوى المغاربي والافريقي بميزانية بلغت 21.6مليار دولار تليها المغرب ب12.8 مليار دولار لتحل خلفهما مصر بميزانية تصل 9.4 مليار دولار فنيجيريا بميزانية تصل الى 4 مليار دولار ثم ليبيا ب3.4 مليار دولار
ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الانفاق على التسلح بين المغرب والجزائر، هو التوتر السياسي والدبلوماسي القائم بين البلدين بسبب الصحراء، حيث تصر الجزائر على دعم جبهة البوليساريو، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب ويعتبره محاولة جزائرية لضرب الوحدة الترابية للمغرب. يأتي ذلك وسط التوتر المتفاقم بين الجزائر والمغرب ارتفع من المستويات السياسية والدبلوماسية إلى الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية.
يُمثل انفاق المغرب والجزائر عى التسلح نسبة 82 بالمائة من إجمال إنفاق بلدان شمال القارة السمراء على شراء الأسلحة، علما أن القيمة المالية لانفاق المغرب على التسلح في العام الماضي بلغت 5,2 مليار دولار فقط، بتراجع بلغت نسبته 2,3 بالمائة.
وبالنسبة للمغرب، فإن أبرز الموردين للأسلحة الذين تعتمد عليهم الرباط في اقتناء ما تحتاجه لترسانتها العسكرية، تقف على رأس القائمة الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 69 بالمائة، تليها فرنسا بـ14 بالمائة، ثم إسرائيل في المرتبة الثالثة بنسبة 11 بالمائة، وفق تقرير المعهد المذكور.
وبخصوص الجزائر، فإن روسيا تبقى هي أول مورد للأسلحة إلى الجزائر بنسبة تصل إلى 48 بالمائة، ثم تليها ألمانيا بنسبة 15 بالمائة، ثم الصين بنسبة 14 بالمائة، وتتعلق هذه النسبة بالسنة الماضية حسب ما جاء في تقرير معهد “سيبري”.