جاءت تونس في المرتبة الرابعة و المغرب في الرتبة السادسة ضمن أفضل 20 وجهة لقضاء صيف 2022 بالنسبة للفرنسيين،
وحسب بارومتر أنجزته مؤسسة “أوركسترا” الفرنسية فقد تصدرت إسبانيا قائمة أفضل البلدان بالنسبة للفرنسيين لقضاء عطلة الصيف الماضي، محققة تطورا بنسبة 69 في المائة مقارنة مع عام 2019، ومتبوعة باليونان، ثم “فرنسا ميتروبوليتان”.
و حلت تركيا خامسة، فإيطاليا ومصر وجمهورية الدومينكان ثم البرتغال، وجزر الموريس فتنزانيا والولايات المتحدة الأميركية، والإمارات العربية المتحدة ثم المكسيك وكندا، فغوادالوب ثم مالطا ومونتينيغرو.
ويأتي هذا في وقت عرف القطاع السياحي أزمة خانقة جراء أزمة كوفيد. وبينما استطاعت قطاعات أخرى تحقيق التعافي، كان الأمر صعبا على السياحية، التي حققت السنة الحالية انتعاشة ملحوظة بفضل استقرار الوضعية الوبائية وفتح الحدود الدولية.
واستقبلت تونس ما يقرب عن 604 ألف سائح فرنسي وذلك إلى غاية يوم 10 سبتمبر 2022، بزيادة تقدر بــ 235 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021 وأقل بنسبة 9.1% مقارنة بسنة 2019، وفق ما أفاده وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد معز بلحسين، خلال الدوة 44 من الصالون المهني للسياحة “إ ف ت م توب ريزا” المنعقد من 20 إلى 22 سبتمبر 2022 في معرض ” بورت دو فرساي” في باريس.
وقال بلحسين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ” لقد تجاوزنا الهدف المحدد بكثير وهو تحقيق من 50 إلى 60% من مستوى النشاط المسجل سنة 2019″.
وأشار بلحسين، خلال الصالون، الذي يشهد مشاركة حوالي مائة مهني قي قطاع السياحة التونسية، لا سيما، ممثلين عن وكالات الأسفار ومنظمي الرحلات وشركات الطيران، “إلى أن الصالون يمثل فرصة لمواصلة تطوير السوق الفرنسية، التّي تظل ” استراتيجية” للسياحة التونسيّة، خاصّة، وأن تونس احتلت المرتبة الرابعة كأفضل وجهة للفرنسيين منذ مارس 2022″.
وأردف الوزير قائلا، ” لقد نجحنا في الحفاظ على هذا التصنيف رغم نقص الموارد والمنافسة الشديدة من الوجهات الدولية الأخرى”، مضيفا، “نتطلع إلى تحسين هذا الوضع من خلال تنويع المنتوجات السياحية والتركيز، خاصة، على السياحة الإيكولوجية والمستدامة”.
وصرحت الوزيرة الفرنسية للمشاريع الصغرى والمتوسطة والتجارة والحرف والسياحة، أوليفيا جريجوار، التي تولت افتتاح الصالون، “أن تونس تبقى وجهة محبذة للفرنسيين”.
ودعت الوزيرة، بالمناسبة، المهنيين في قطاع السياحة إلى التأقلم مع التغيرات، التي فرضتها جائحة كوفيد- 19، من خلال التركيز، بشكل أكبر، على الاتصالات الرقمية وإعطاء الأولوية للسياحة المستدامة.
وأشارت رئيسة الجامعة التونسية للنزل، درة ميلاد، إلى أن آخر الأرقام المتعلقة بالموسم السياحي لسنة 2022 تظهر أن “السوق الفرنسية تعود بقوة”، معربة عن أملها في أن تتواصل هذه ” الانتعاشة” خلال السنوات القادمة.
وأشارت ميلاد، في هذا الصدد، إلى أن المهنيين التونسين في القطاع، يعملون على ملاءمة منتجاتهم السياحية مع الانتظارات والمتطلبات الجديدة للسياح الفرنسيين.
يشار إلى أن تونس تشارك في هذا الصالون المهني للسياحة، من خلال جناح يمسح 100 متر مربع بإشراف الديوان الوطني التونسي للسياحة، والذي يستقبل كل سنة، وفق منظميه، أكثر من 34 ألف مهني، بهدف الترويج للسياحة التونسية وإبراز مختلف المنتجات والخدمات.
وتمّ تمثيل 200 وجهة و1700 علامة (مكاتب السياحة وشركات الطيران ومجموعات الفنادق ووكالات الأسفار والشركات التكنولوجية والمؤسسات الناشئة…) خلال المعرض، الذّي يعد موعدا عالميا للصناعة السياحية.