فريدريك آرثر بريدجمان يُعتبر واحداً من أعظم الرسامين الأمريكيين المتخصصين في الفن الاستشراقي.
وُلد هذا الفنان في عام 1847 بولاية ألاباما، وتدرّب في عام 1870 في ورشة الفنان الكبير جيروم في باريس
.منذ عام 1866، استقر بريدجمان بشكل دائم في العاصمة الفرنسية، واستغل الفرصة للقيام بعدة زيارات إلى شمال إفريقيا
من تونس الى الجزائر مرورا بمصر أنجز بريدجمان آلاف الأعمال والرسومات وقد أطلق عليه لقب “جيروم الأمريكي” لبراعته في الرسم.
واستخدام الألوان وثراء إنتاجه الفني. وترك بريدجمان عدداً من اللوحات الرائعة، منها لوحة “السوق” التي رسمها سنة 1874
وفي مصر تميزت لوحاته وأعماله باستخدام الالوان المبهجة الجميلة سجلت لوحاته الكثير من المشاهد والمناظر فى شوارع القاهرة ومنازلها ومساجدها
تمتع بريدجمان بنجاح كبير في الولايات المتحدة، بعد عرض 300 لوحة من أعماله في معرض الفن الأميركي، وانتخب عضوا في الأكاديمية الأمريكية للتصميم. حتى عام 1880.
اشتهر بريدجمان باسم «جيروم الأمريكي»، على الرغم من أن بريدجمان أكسب لوحاته الجمالية المزيد من الطبيعية، وركز على الألوان المبهجة وأعمال الفرشاة الملونة. من أهم لوحاته: شارع في الجزائر وموكب جنازة المومياء في النيل، عرضت وبيعت في صالون باريس (1877)، اشتراها جيمس كوردون بنت الأصغر، وكـُرِّم من أجلها بصليب جوقة الشرف
«السيد بريدجمان، من نيويورك، هو واحد من الرسامين الأمريكيين القلة الذين تمكنوا من صنع اسم لهم في باريس. لوحاته، مرتبة دائما، مع الألوان الخفيفة والمبهجة التي أثرت بشكل كبير في مظهرهم. هذه السنة السيد بريدجمان قام بخطوة كبيرة، مثل: لوحة “في خيام البدو في بسكرة”، فإنه يظهر حقا المشهد كالمناظر الطبيعية. ونصب الخيام في وسط سهل فسيح تحيط بها الجبال. مع مجموعة من النساء والأطفال. ولكن ما يسحر، هي تفاصيل السماء التي تربط المشهد فيعطي لينة وانسجام دافئ.» – فيليب بارتي، الصالون (باريس، 1880)