تحت عنوان ” في باب عبث الدولة ” قال سامي الطاهري الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن معمل عجين الحلفاء اقتنى “شوديار”-مرجل حراري – غير صالحة للاستعمال من تركيا وبقي الحال على ما هو عليه طوال سنتين والمصنع يكاد يكون متوقفا بسبب ذلك ليتم الاتفاق بعد ذلك مع ايطالي لإصلاحها في مارس الفارط ليؤجل الموعد فجأة إلى شهر ماي ثم فجاة إلى شهر أوت.. اليوم إدارة المعمل تخطط لفتح مناقصة دولية لكراء “شوديار”..!ملا عبث وملا تدمير ممنهج..! الشواطين ما يفكروش فيها.!
وفي أكتوبر الماضي أكدت الرئيس المدير العام للشركة التونسية لعجين الحلفاء الورق بالنيابة سامية البريكي، في تصريح ، أن المجهودات متواصلة لعودة الإنتاج للشركة بعد توقفها منذ سنة ونصف، بسبب صفقة أبرمت مع شركة تركية لاقتناء مرجل حراري ( une chaudière)، سنة 2019، بقيمة 6.5 مليون دينار، لتخل الشركة المذكورة بالعقد، وليتواصل تعطل الإنتاج، خصوصا وأن “معمل الحلفاء” كان يزود السوق التونسية بالكراس المدعم.
وأشارت البريكي ، إلى أن الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق قد تتبعت الشركة التركية قضائيا، واتفقت مع مصنّع إيطالي لاقتناء المرجل الحراري، على أن تتمكن الشركة من العودة إلى إنتاج الكراس المدرسي في فيفري من سنة 2022.
وأوضحت أن استشارة نقل الشركة من موقعها الحالي إلى المنطقة الصناعية بالقصرين، قد دخلت مرحلتها الرابعة، في انتظار جلسات قادمة مع جميع الهياكل المتداخلة لاستكمال بقية الإجراءات اللازمة.
يشار إلى أن الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق تحتوي حوالي 850 من اليد العاملة المباشرة، وتوفر موارد رزق بطريقة عرضية وغير مباشرة لآلاف الأشخاص في مرتفعات القصرين، في موسم جمع الحلفاء.