الرئيسيةالأولىتونس تخطط لإستيراد 25 مليون قنطار: إرتفاع أسعار القمح في الأسواق...

تونس تخطط لإستيراد 25 مليون قنطار: إرتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح في تعاملات بورصة شيكاغو للحاصلات، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوياته منذ 10 أيام بسبب المخاوف من تدهور الأحوال الجوية في عدد من الدول الرئيسية المصدرة للقمح؛ وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نقص المخزونات العالمية، التي تعد الأقل خلال السنوات التسع الأخيرة.

وحسب شركة أبحاث سوق المنتجات الزراعية في منطقة البحر الأسود “سوف إيكون”، فإن التربة الجافة تمثل تحديا للمزارعين في مناطق البحر الأسود في الوقت الذي بدأوا فيه موسم زراعة القمح الجديد، في ظل توقعات بتراجع كميات الأمطار التي ستسقط على روسيا إلى أقل مستوياتها منذ 10 سنوات.

وأضافت الشركة، في تحليلها، أن وتيرة زراعة القمح أقل من المعدلات الطبيعية بسبب الظروف الجوية غير المواتية في مناطق الزراعية الشتوية الرئيسية”، مشيرة إلى أن المساحات التي تمت زراعتها في الجزء الأوروبي من روسيا خلال الثلاثين يوما الماضية أقل من المعدلات الطبيعية بنسبة 20 في المائة تقريبا.

أوردت وكالة بلومبرج للأنباء أنه من المتوقع تراجع إنتاج القمح في أستراليا أيضا بسبب مخاطر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في الغرب والصقيع في الجنوب والجنوب الشرقي. كما يتوقع الخبراء انخفاض المحصول من القمح في بريطانيا والاتحاد الأوروبي عن التوقعات السابقة، حسب شركة كوسيرال التجارية.

وبحلول الساعة الثانية عشرة و40 دقيقة ظهرا بتوقيت سنغافورة، ارتفع سعر القمح في تعاملات شيكاغو بنسبة 0,5؛ إلى 5,93 دولارا للبوشل (27,2 كيلوغرام قمح). كما ارتفعت أسعار فول الصويا؛ في حين استقرت أسعار الذرة.

وستصل كلفة توريد الحبوب في تونس إلى 3.7 مليار دينار و يبلغ الاستهلاك السنوي في حدود 32 مليون قنطار .

وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، محمد رجايبية، إن تونس تمكّنت من جمع محصول من الحبوب يقدر بأكثر من 6.5 ملايين قنطار، بعد تقدم عملية الحصاد والتجميع بأكثر من 98% على جميع المساحات المزروعة (القنطار = 100 كيلوغرام).
وأعلن رجايبية أن القمح الصلب يشكل النسبة الأوفر في المحصول بما قدره 5.8 ملايين قنطار، بينما لا تتجاوز كميات القمح اللين المجمعة 0.22 مليون قنطار.

وأفاد بأن محصول الحبوب تطوّر بنسبة تفوق 100% مقارنة بالموسم الماضي، غير أنه يبقى متوسطاً ولا يغطي إلا ثلث احتياجات البلاد التي ستواصل التعويل على التوريد لتوفير الكميات اللازمة من القمح للغذاء.
وحلت ولايات باجة وبنزرت وجندوبة شمال البلاد في المراتب الثلاث الأولى لإنتاج الحبوب هذا العام، حيث بلغت كميات الحبوب المجمعة في محافظة باجة 1.8 مليون قنطار، ما يمثل 27% من الإنتاج الوطني، تلتها بنزرت بكمية 1.3 مليون قنطار، ثم جندوبة بـ924 ألف قنطار.

ويتوقع رجايبية أن تلجأ تونس إلى استيراد ما لا يقل عن 25 مليون قنطار من الحبوب، لضمان احتياجات البلاد من الحبوب الغذائية والأعلاف. ويبلغ استهلاك تونس من الحبوب 34 مليون قنطار، من بينها 12 مليون قنطار لكل من القمح الصلب والقمح الليّن، و10 ملايين قنطار شعير، وفق ديوان الحبوب الحكومي.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!