ارتفع متوسط العمر في العالم بما يزيد على ست سنوات منذ عام 1990، بفضل انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن السرطان وأمراض القلب في الدول الغنية وتحسن معدلات البقاء على قيد الحياة في الدول الفقيرة إثر تراجع أمراض الملاريا والسل.
ولكن في تونس الأمر أصبح مختلفا وفقا لتقرير البنك الدولي حول معدل الحياة في بلدان العالم لنجد أن المعدل في تونس تراجع من 76 سنة وكان ذلك سنة 2017 لينزل الى 74 سنة مع حلول سنة 2021 .
مع العلم أنه حسب احصاءات 2017 فقد بلغ معدل الحياة بالنسبة للتونسيين 74.3 سنة . الاناث 76.3 سنة والذكور 72.4 سنة .
ولفت تقرير للأمم المتحدة إلى أنّ النموّ السكاني في تونس سيبلغ ذروته في عام 2058 مع 13.96 مليون نسمة، ليبدأ بعد ذلك بالانخفاض ببطء ويصل إلى 13.01 مليون نسمة بحلول عام 2099.
وبيّن التقرير أنّ الهرم الديمغرافي (السكاني) في تونس يتّجه نحو التشيّخ، غير أنّ المجتمع لم يستفد عموماً من نجاح السياسة الديمغرافية التي اعتمدتها البلاد منذ ستينيات القرن الماضي، فهيمنة السكان النشطين في المرحلة العمرية ما بين 15 و59 عاماً لم تحقّق النمو الاقتصادي المرجوّ.
كشف تقرير للأمم المتحدة صدر حديثاً أنّ شخصاً واحداً يهاجر من تونس كلّ 131 دقيقة، فيما يرتفع حاصل الهجرة اليومي في البلاد إلى 11 شخصاً، مرجّحاً أن تعيش تونس على وقع تهرّم السكان بعد ثلاثة عقود. وأوضح التقرير أنّ البلاد ستعاني من صافي الهجرة السلبية سنوياً، وأنّ معدل الإنجاب لن يتجاوز 2.2 مولود لكلّ امرأة في العقود الثلاثة المقبلة، مؤكداً أنّ هذَين العاملَين سيستمرّان ويسبّبان تخفيض معدّل النمو السكاني حتى يصل إلى صفر، علماً أنّ عدد السكان يبدأ بالانخفاض بعد عام 2058.