اكد حسن المازني الكاتب العام للجامعة للصحة اليوم الاثنين 8 جانفي 2024 ايقاف ما لا يقل عن 9 من اعوان الصحة بمستشفى عبد الرحمان مامي من بينهم مديره العام ومديرون اخرون وغيرهم على خلفية تعفن جثة شاب ايفواري كان المستشفى قد تسلمها قبل اكثر من شهر لوضعها في غرفة الموتى.
وقال المازني في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” تعليقا على الايقافات بالجملة بالمستشفى ” المعطيات المتوفرة لدينا غير دقيقة وشحيحة في علاقة بالابحاث لان هناك الى حد الان تكتما.. والحقيقة انه تم منذ شهر ونصف تقريبا جلب جثة شاب ايفواري للمستشفى على اساس وضعها بغرفة الموتى ونحن للاسف لنا غرفة اموات (ثلاجة) تتسع فقط لاربع موتى ومنذ سنوات لم يتحسن الامر ولما جلبوا جثة الايفواري ومثلما جرت العادة تم وضعها في غرفة الاموات في انتظار خلو ثلاجة لوضعها فيها لكن للاسف ربما كان هناك سوء تمرير معلومة بين الاعوان والتاكيد على ان هناك جثة يتعين وضعها في الثلاجة …وللاسف ربما لان لا احد سال عن الميت بقيت الجثة وتعفنت ونحن نعتبر ذلك خطأ جسيما وعلى هذا الاساس تصرفت الادارة وتمت معاقبة عونين لمدة شهر وايضا تمت معاقبة العون المكلف بحفظ الصحة ” ولكن في ما بعد تطورت الامور ربما لانه اصبحت هناك شكايات والادارة كانت قد اتفقت بعد مرور 4 ايام مع مؤسسة خاصة للدفن ودفعت لها مقابل ذلك لتتكفل بعملية الدفن في المقبرة الكائنة بجهة بورجل (مونليزير) وعوض ان تتولى دفن الجثة قامت الشركة بتسليمها الى سفارة الكوت ديفوار وللعلم فان عونين من الشركة المكلفة بالدفن موقوفان ايضا في القضية وليس فقط اعوان الصحة باعتبار ان الشركة تسلمت اموالا من السفارة وايضا من المستشفى.”
واضاف “… وتطورت الامور في ما بعد وحسب بعض المعطيات المتوفرة لدينا هناك مراسلة صدرت من الادارة وتم فتح بحث وايقاف مدير عام المستشفى والى جانب ذلك مديرين مكلفين بالتصرف في الموارد والمرضى ومدير التصرف في الموارد المالية والقيم العام للمستشفى وقيم عام الحصة الليلية واثنين من العملة والعون المكلف بحفظ الصحة يعني ان هناك 9 من زملائنا موقوفون وعملية البحث تمت يوم الجمعة ومن المفروض ان يتم الاستماع اليهم اليوم او غد من جديد” …
وتابع “عملية تسليم الشيك الى الشركة المكلفة بالدفن تمت بصفة قانونية وحسب الاجراءات المعمول بها وتم استصدار تصريح بالدفن وايضا هناك طبيبة موقوفة لانها سلمت شهادة وفاة والاذن بالدفن …ولكن حسب المعطيات التي بحوزتنا فان هناك من يقول ان هناك شبهة حول الموت ولذلك توسعت عملية البحث…..والجثة لم يتم تشريحها وتم ارسالها الى الكوت ديفوار ودفنت منذ اكثر من شهر.”
وخلص الكاتب العام للجامعة الى القول” كنا قد نظمنا وقفة تضامنية مع زملائنا يوم السبت ونحن لسنا ضد القضاء ولكن نريد ان تتم محاكمة زملائنا في حالة سراح فهم لا يشكلون خطرا على الامن العام وهم جاؤوا للقيام بعملهم وبالامكان محاكمتهم وبحثهم وهم بحالة سراح ونتمنى ان تتم المحاكمة في ظروف حسنة.”