تونس تفتح قنصلية جديدة في بولونيا بإيطاليا وتستعد لفتح أخرى في مونبيليه بفرنسا

0
18
Da sinistra a destra: il console, Afif Traouli, il segretario di Stato presso il ministero degli Affari esteri della Tunisia, Mounir Ben Rjiba, e l?ambasciatore di Tunisia a Roma, Mourad Bourehla.

افتتحت تونس قنصلية جديدة في بولونيا اليوم ليس فقط لتعزيز العلاقات بين الجالية المقيمة، بل أيضا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. بهذه الكلمات افتتح كاتب الدولة بوزارة الخارجية التونسية منير بن رجيبة المقر القنصلي بالعاصمة الإميلية، بحضور القنصل عفيف تراولي وسفير تونس بروما مراد بورحلة.

وقال كاتب الدولة إن “العلاقات بين تونس وإيطاليا تتطور أكثر فأكثر”، موضحا أن “هناك عنصرا أساسيا لتعزيز العلاقات، ألا وهو حركة الأشخاص. ونلاحظ تطورا مهما للوجود التونسي في إيطاليا وفي نفس الوقت للوجود الإيطالي في تونس”.

وعلى وجه الخصوص، يبلغ عدد الجالية التونسية في منطقتي إميليا رومانيا وماركي حوالي 40 ألف شخص، ويتركزون بشكل رئيسي في مدينة بولونيا. وتابع بن رجيبة: “للاستفادة من الخدمات القنصلية، كان على هؤلاء الأشخاص الذهاب إلى روما أو جنوة”، مضيفا أن “هذا يعني قضاء يوم كامل للوصول إلى الخدمات”.

ووفقا لأحدث تقرير سنوي عن مجتمعات المهاجرين الصادر عن وزارة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، فإن إميليا رومانيا هي المنطقة الأولى للتواجد التونسي. وأوضح بن رجيبة أن “رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، إدراكا منه لأهمية خدمة التونسيين أينما كانوا وتقريب الخدمات من المواطنين، اتخذ قرارا بإنشاء قنصلية في بولونيا”، مبرزا كيفية تفعيل المبادرة. وقد استقبلت الجالية التونسية المقيمة ترحيبا حارا، حيث شاركت مع ممثليها في تدشين المقر القنصلي. وشدد كاتب الدولة على أن فتح القنصلية يتماشى مع “السياسة التي اعتمدها رئيس الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية بهدف التقرب أكثر من التونسيين وتعزيز الروابط بين الجالية المقيمة بالخارج والوطن الأم”. “

إنها سياسة حقيقية لتعزيز الحضور القنصلي التونسي في مختلف البلدان حول العالم، هذا ما أكده وزير الدولة، مذكّرا أنه بفضل الافتتاح الجديد توجد الآن ست قنصليات على الأراضي الإيطالية: في روما وجنوة وميلانو وبولونيا، نابولي وباليرمو. وأضاف بن رجيبة “لكن لدينا أيضا حضور ملحوظ للتونسيين في بلدان أوروبية أخرى، خاصة في فرنسا”. “سنفتتح قريبا قنصلية جديدة في مونبلييه.” إنه “جهد متواصل: نقوم بإجراء تقييم متعمق يعتمد على وجود المجتمع وإمكانية الوصول إلى الخدمات القنصلية. وأوضح المسؤول: “إذا كانت هناك جالية تونسية مهمة ولكن لا توجد قنصلية قريبة، فسنحاول فتح مكتب قنصلي حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة من الخدمات التي يحتاجون إليها”.

توظف قنصلية بولونيا حاليًا 12 شخصًا. “كان من الضروري العثور على الموقع وتعيين المديرين الماليين والمسؤولين عن الخدمات المختلفة (الجوازات والوثائق المدنية وموظفي الاستقبال). وأوضح بن رجيبة أن “القنصل عفيف تراولي الذي يتمتع بخبرة دبلوماسية كبيرة ويعرف العمل القنصلي جيدا لأنه خدم في ليون”. “لقد بدأنا بـ 12 شخصًا، واليوم هو أول يوم عمل والإقبال مشجع جدًا بالفعل. ومع الزيادة في أداء الخدمات، نأمل أيضًا في تعزيز الموظفين.” كما أعرب كاتب الدولة التونسي، في كلمته الافتتاحية، عن شكره للسلطات الإيطالية “التي دعمت العمل وكل ما هو ضروري لجعل هذا المشروع حقيقة”. وتابع بن رجيبة: “ستسمح لنا هذه القنصلية بإقامة علاقات قوية مع منطقة إميليا رومانيا ومنطقة ماركي، وقبل كل شيء مع مدينة بولونيا”، مضيفا: “لدينا علاقات قوية واستراتيجية مع إيطاليا، والعديد من الفرص والتحديات التي يجب مواجهتها معًا”.

وسيلعب المقر القنصلي في بولونيا، بالإضافة إلى تقديم الخدمات للمواطنين، دورًا اقتصاديًا وثقافيًا أيضًا. بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع التونسيين، ستساعد القنصلية في تعميق العلاقات مع السلطات الإيطالية والإقليمية والمحلية. وقال بن رجيبة، إن هذا التعزيز لا يمكن أن يشمل إلا العمل الاقتصادي، ولكن أيضا الثقافي. “ترغب القنصلية في تنظيم أنشطة ثقافية بالتعاون مع الجالية التونسية المقيمة والجمعيات المتواجدة في المنطقة، وكذلك مع السلطات الإيطالية”. ولهذا السبب، خلص المسؤول التونسي إلى أن افتتاح القنصلية يمثل فرصة مهمة لكل من تونس وإيطاليا.