نددت المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، بالتكاليف الباهظة لطلب تأشيرة شنغن الصالحة للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي. وبحسب رئيس الجمعية لطفي الرياحي، فإن الأسعار التي تطبقها شركة الوساطة تي أل أس كونتاكت ومقرها البحيرة بالضاحية الشمالية للعاصمة غير مبررة ولا تتناسب مع الخدمات المقدمة. ودُعي إلى تنظيم الأسعار وتوفير حماية أكبر للبيانات الشخصية لمقدمي الطلبات.
كشفت أرقام أوردها موقع شنغن نيوز أن التونسيين أنفقوا خلال تسع سنوات ما يزيد عن 135.5 مليون يورو، أي ما يربو على 447 مليون دينار (147 مليون دولار) من أجل الحصول على تأشيرات لدخول منطقة اليورو، خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2023.
وبحسب البيانات الصادرة عن الموقع المتخصص فإن تونس جاءت في المرتبة التاسعة عشرة التي لديها أكبر عدد من طلبات تأشيرة “شنغن” المقدمة خلال سنة 2023، حيث قدم مواطنوها 159 ألفاً و740 طلباً للحصول على التأشيرات، أي ما يمثل 1.55% من مجموع الطلبات المقدمة على مستوى العالم.
وسنة 2023 كلّف الإنفاق على التأشيرات التونسيين نحو 12.7 مليون يورو، بينما وصل معدل الإهدار بسبب التأشيرات المرفوضة إلى ما يزيد عن 3.1 ملايين يورو.