أخبار تونس – تونس
كانت تونس من بين الدول العربية التي امتنعت عن التصويت لقرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل الخميس – الجمعة، والقرار تنشئ بموجبه مؤسسة مستقلة تحت رعاية الأمم المتحدة معنية بالمفقودين والمخفيين قسريا في سورية.
وبحسب تقديرات مختلفة للأمم المتحدة، فإن عدد المفقودين منذ عام 2011 وحده يفوق مئة ألف، لكن هناك مفقودين قبل هذا التاريخ، ويعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى من ذلك.
وسيتمحور عمل الآلية حول “توضيح مصير الأشخاص المفقودين”، و”تقديم الدعم للضحايا والعائلات”.
وحصل مشروع القرار، الذي صاغته لوكسمبورغ، على تأييد 83 دولة، ومعارضة 11 وامتناع 62 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة.
ومن اللافت للانتباه امتناع عدد من الدول العربية عن التصويت، من بينها تونس ومصر والبحرين والجزائر والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وعُمان والسعودية واليمن والإمارات فيما صوتت لصالحه كل من قطر والكويت
اعتراض مصري
وقال سفير مصر أسامة عبد الخالق، قبل التصويت: “لدينا بعض الملاحظات من بينها أن مشروع القرار لم يحدد ما هي التخصصات المحددة لهذه المؤسسة المقترحة، بدلا من ذلك، هناك إشارة لولاية خاصة للمفوض السامي لحقوق الإنسان في ما يخص إنشاء وعمل هذه المؤسسة، وبالتالي لا يوجد أي توافق مع ولاية مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان”.
وأضاف عبد الخالق: “هناك بعض الإشارات غير الواضحة في ما يخص الالتزامات الواقعة على عاتق الدول وفقا للقانون الدولي في ما يخص التعاون مع هذه المؤسسة المقترحة”.
وأضاف الدبلوماسي المصري: “ليس من الواضح ما هي العملية التي ستحدد كيفية التعامل مع الضحايا والناجين وأسر الأشخاص المفقودين، ناهيك عن الافتقار لتعريف واضح للأشخاص المفقودين.
ولا يشير مشروع القرار إلى مصير ومكان المعلومات والبيانات التي ستجمع من أجل هذه المؤسسة، ولا يحدد آليات جمع البيانات وتصنيفها والسرية والاستخدام المستقبلي”.
وعبر عن أسفه لأن “مقدمي مشروع هذا القرار لم يقدموا إجابات مرضية عن كل هذه الاستفسارات، وبناء عليه ستمتنع مصر عن التصويت”.
وستمول المؤسسة عبر الميزانية العادية للأمم المتحدة، ما يضمن استمراريتها. ومن المتوقع أن تصل تبعات الميزانية إلى ثلاثة ملايين دولار للعام 2024، وأكثر من 10 إلى 12 مليون دولار للعام 2025.
وهذه تقديرات أولية بحسب الأمانة العامة للجمعية، ومن المتوقع أن يقدم تقرير في وقت لاحق من العام حول تفاصيل الميزانية.