أفادت الناطقة الرسمية بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة، سندس النويوي، صباح اليوم الإثنين، بأنه لم يصدر إلى حد الآن أي قرار عن النيابة العمومية بالمحكمة بالاحتفاظ بالمترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، الذي تم إيقافه صباح اليوم في قضية تتعلق بشبهات “تزوير تزكيات وتقديم عطايا قصد التأثير على الناخب”.
وأوضحت النويوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن العياشي زمال مازال في طور البحث العدلي المفتوح في شأنه لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة (منوبة) في هذه القضية.
وأضافت أن البحث العدلي الذي أذنت به النيابة يوم 16 أوت المنقضي يأتي إثر تقدّم 11 مواطنا من معتمدية طبربة بشكايات مباشرة إلى الفرقة المذكورة ذكروا فيها أنّه تم “استعمال معطياتهم الشخصية لتعمير تزكيات لصالح أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية دون موافقتهم أو رغبة منهم”.
وتفطن المشتكون إلى هذا الأمر إثر استعمالهم خدمة التثبت التي وضعتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على ذمة العموم للتصدي لكل محاولات التزوير وتأكيد صحة التزكيات. وتم عرض التزكيات محل الاشتباه على الاختبارات الفنية.
وجرى اليوم الإثنين إيقاف المترشح للرئاسية العياشي زمال واقتياده من منزله إلى منطقة الحرس الوطني بطبربة (منوبة) من أجل شبهة “افتعال تزكيات”، وفق ما أفاد به (وات) المحامي فوزي جاب الله.
وأوضح المصدر ذاته أن وقع الاستماع للشاكين ولشقيق المترشح في مرحلة سابقة قبل إيقافه اليوم.
بدوره، قال رمزي الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للمترشح العياشي زمال إن هذه الأبحاث تتعلق بقضية جديدة مازالت على مستوى منطقة الحرس الوطني، موضحا أنه لا علاقة بالقضايا السابقة.
وكانت المحكمة الابتدائية تونس 2 قرّرت سابقا تأخير النظر في قضية ضد العياشي زمال وأمينة مال حزبه (عازمون) تعلقت بشبهات افتعال تزكيات إلى يوم 19 سبتمبر الحالي.
كما قررت الإفراج عن سوار البرقاوي، العضو في حركة “عازمون”، التي تم إيقافها على ذمة القضية، في الوقت الذي بقي فيه زمال في حالة سراح.
واتخذ القضاء تدابير احترازية ضد البرقاوي بإخضاعها لمراقبة إدارية ومنعها من مغادرة الدائرة الترابية مرجع نظر المحكمة.