ترأس السيد عبد السلام الواد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس اللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون، يوم الثلاثاء 19
، نوفمبر 2024 الدورة الثالثة والستين للجنة الاستشارية للمجلس، والتي انعقدت بمقر المجلس الدولي
.
للزيتون في مدريد، بحضور ممثلي 23 دولة منتجة لزيت الزيتون وتم خلال هذه الدورة تجديد الثقة في السيد عبد السلام الواد من قبل أعضاء اللجنة، حيث أعيد انتخابه
رئيسًا للجنة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون لفترة جديدة تمتد لعامين
كما تم استعراض تقدم الدراسات المتعلقة بتحديث عدد من المعايير الكيميائية للزيوت، بهدف مواكبة
التغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاجية وجودة زيت الزيتون في مختلف البلدان المنتجة.
وقدرت كميات الإنتاج العالمي بـ 3.3 مليون طن، مع تسجيل ارتفاع في الإنتاج في كل من إسبانيا،
تونس، وتركيا، مما يعكس موسمًا إيجابيًا في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
وشدد السيد عبد السلام الواد على أهمية الحفاظ على مستوى أسعار عادل يحقق للفلاحين دخلاً محترمًا يمكنهم من تطوير إنتاجهم واستثماراتهم، كما أشار إلى ضرورة تشجيع
استهلاك زيت الزيتون عالميًا، حيث لا يمثل حاليًا سوى 2% من الزيوت الغذائية المستهلكة في العالم، واقترح في
هذا الصدد اقترح إنشاء لجنة متابعة داخل المجلس الدولي للزيتون لمراقبة تحقيق هذه الأهداف.
وطالب السيد عبدالسلام الواد بوضع آليات فعالة تحمي المنتجين، بما يضمن لهم حقوقهم الأساسية
ويحافظ على استدامة زراعة الزيتون وإنتاجه، مؤكدا أن توفير مدخول مناسب للفلاحين هو شرط
أساسي لاستمرارية القطاع الذي يلعب دورًا هامًا في تحسين صحة المستهلكين وتعزيز الاقتصاديات المحلية
كما دعا إلى إلغاء الضرائب الجمركية على زيت الزيتون بين جميع دول العالم، بغض النظر عن بلد
المنشأ، على أن يكون ضمان الجودة هو الشرط الوحيد لدخول الأسواق العالمية، واقترح تنظيم حملة
ترويجية كبرى لتشجيع استهلاك زيت الزيتون، مما يساعد على تحقيق التوازن بين العرض
والطلب، خاصة مع زيادة حجم الإنتاج المتوقعمن جانبه أكد المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون السيد جام ليلو على أهمية زيادة الوعي
بالقيمة الصحية لزيت الزيتون، وخاصة زيت الزيتون البكر الممتاز، الذي يُعد خيارًا صحيًا متفوقًا
مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى. وأعرب ممثل جمعية منتجي زيت الزيتون بأمريكا السيد جوزيف بروفاسي عن مخاوفه من أن تفرض الإدارة الأمريكية
الجديدة المنتخبة رسومًا جمركية على واردات زيت الزيتون، مما قد يحد من الكميات المصدرة الى السوق الأمريكية
وتعد تونس أكبر مصدّر لزيت الزيتون إلى الولايات المتحدة سنة 2023. وفق ما نشرته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، أنه خلال عام
، عام 2023 أصبحت تونس ثاني أكبر مصدّر لزيت الزيتون إلى الولايات المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت 193 مليون دولار، و معظمه مُعلَّب
وخلال الأسبوع المنقضي أعلنت وزارة الفلاحة الأمريكية، عن تخصيص برنامج الغذاء من أجل التقدم 76.5 مليون دينار (24.85 مليون دولار) لدعم قطاع التمور التونسي. ويهدف هذا البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات إلى الرفع من إنتاج التمور بشكل كبير وتعزيز أنظمة الفلاحة التقليدية بالواحات.
ستقوم بتنفيذ المشروع منظمة شركاء الأمريكيتين، وهي منظمة أمريكية غير ربحية راكمت خبرات 60 عامًا في تنفيذ برامج الفلاحة والأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، بالشراكة مع الفلاحين التونسيين ووزارة الفلاحة التونسية والمجتمع المدني. ستتضمن الأنشطة الرئيسية التكوين وتقديم منح لتحسين التصرف في المياه وطرق الري، وتعزيز كفاءة العمال، وتطوير فرص للتصدير نحو جميع أنحاء العالم، ومن ذلك السوق الأمريكية.
وفي معرض حديثه عن هذا الاستثمار الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات من قبل وزارة الفلاحة الأمريكية، علق السفير جوي هود قائلاً: “ما انفكت تونس تثير إعجاب المستهلكين عبر العالم بجودة منتجاتها الفلاحية. ولذلك، تعتز حكومة الولايات المتحدة بمواصلة الشراكة مع الفلاحين التونسيين لجلب المزيد من منتجاتهم إلى الأسواق الأمريكية. لا يزال زيت الزيتون التونسي المعبأ محط ثناء كبير في الولايات المتحدة، وتحظى التمور التونسية بنفس القدر من الطلب والإقبال. ومع هذا الدعم الأمريكي المتزايد، أنا على يقين من أننا سنشهد تزايد صادرات التمور التونسية لينعم بها المستهلكون حول العالم”.