علم موقع تونيزي تيليغراف أنه من المنتظر أن يؤدي السيد رئيس الحكومة أحمد الحشاني رفقة وفد وزاري زيارة الى ليبيا بحر هذا الأسبوع للمشاركة في منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث سيلتقي رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة .
ووفق مصادرنا ينتظر أن يطرح من الجانب الليبي ملف الليبيين الممنوعين من دخول التراب التونسي اضافة الى قضية حق تملك الليبيين في تونس مع العلم وانه هناك اتفاقية بين البلدين يسمح بمقتضاه للتونسيين بالتملك في ليبيا الا انها غير مفعلة اليوم – فعلت لبضعة أشهر فقط – خلافا لتونس التي تسمح لليبيين بحق التملك في تونس بعد موافقة والي الجهة وهو ما يطالب الليبيون بحذف هذا الموافقة .
مقابل ذلك مازال الجانب الليبي رغم الوعود المقطوعة من قبل الدبيبة قبل أكثر من سنة بتسوية وضعية ديون المصحات التي بقيت دون خلاص الى حد اليوم مع العلم ان مصحة واحدة تمكنت من خلاص ديونها الى حد اليوم في ظروف سنعود اليها في وقت لاحق . مع العلم وان السلطات الليبية قامت مؤخرا بخلاص ديونها مع مصحات كل من الأردن ومصر وتركيا .
وكان الدبيبة أعلن في ديسمبر العام 2022 أن بلاده تعتزم تسديد ديون مستحقة لتونس، إضافة إلى توحيد نقطة الجمارك الحدودية بين البلدين، وقال خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن إن “الحكومة الليبية ستسدد 250 مليون دولار ديونا مستحقة لتونس قبل نهاية العام الجاري- 2022 – وهي متعلقة بديون علاجية لمرضى ليبيين.
وتأتي زيارة الحشاني الى طرابلس في وقت يشهــد فيه معبر راس جدير الحدودي من الجانب الليبي و التونسي منذ ظهر يوم الأحد، ازدحاما كبيرا واختناقا في حركة المسافرين بسبب تعطل منظومة جوازات السفر من الجانب الليبي.
و قد تسبب ذلك في حالة من القلق والاستياء لدى المسافرين نظرا لطول مدة الانتظار وسط ارتفاع كبير لدرجات الحرارة خاصة وأن هناك عدد كبير من سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى وفق ما نقله مراسل الإذاعة التونسية بالجهة العوني لعجيل.