أكدت مصادر من البرلمان لـصحيفة “الشارع المغاربي ” الصادرة اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024 انه تم سحب
السيارة الرئيسية و” الرئاسية” المخصصة لرئيس مجلس النواب ابراهيم بودربالة وهي من نوع مرسيدس .
وحسب مصادر الصحيفة ” تمت عملية السحب من قبل الأمن الرئاسي بعد أسبوع من انعقاد الجلسة العامة التي خصصت لمناقشة مشروع قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل والمنعقدة في شهر نوفمبر المنقضي .
كما تلقى البرلمان مؤخرا مراسلة تدعو لتخصيص سيارة للرئيس المرتقب لمجلس الجهات والأقاليم بما
يعني بقاء سيارة واحدة فقط من “اسطول السيارات”التي كانت مخصصة لرئاسة المجلس .
يمكن القول حسب الشارع المغاربي ان سحب سيارة من رئيس البرلمان بالطريقة التي تمت بها وكأنها عملية استعادة محجوز دون ترتيب مسبق أو حصر اجال أو تقديم توضيحات هي رسالة من الرئاسة تلخص حجم
الغضب على بودربالة.
واضافة الى سحب السيارة جمدت ترشيحات لتعيينات بعدد من المواقع بالمجلس ، يتداول انها تنتظر
الموافقة منذ فترة وان من بينها منصب كاتب عام المجلس .
والأسباب قد تكون في علاقة بجلسة قانون تجريم التطبيع وما تبعها من قراءات
لموقف الرئيس الذي نقله بودربالة ، وما تخللته خاصة من روايات حول ضغط خارجي مورس على الدولة التونسية
واساسا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بما حال دون إتمام انعقاد الجلسة والمصادقة بالتالي على مشروع القانون المذكور تنضاف اليها أسباب أخرى قد تكشفها الأيام القليلة القادمة .
وكان بودربالة قال يوم 2 نوفمبر الماضي “ان رئيس الجمهورية أكّد لي بالحرف الواحد، بحضور نائبي رئيس البرلمان، أن مقترح قانون تجريم التطبيع سوف يضر بالمصالح الخارجية لتونس وأن هذا القانون يدخل في خانة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، وأن هذا الموضوع اتخذ طابعا انتخابيا لا أكثر ولا أقل. هذا موقف رئيس الجمهورية، وعاهدت نفسي أن أكون أميناً معكم.”