أعلن الحزب الدستوري الحر أنه وجه محضر تنبيه بواسطة عدل تنفيذ إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد الكائن مقره بالقصر الرئاسي بقرطاج.
و تضمن التنبيه عليه بضرورة:
“1- الإلتزام بمقتضيات الفصل 80 من الدستور والتراجع عن المراسيم المتضمنة لمشاريعه الشخصية دون أي علاقة بدرء الخطر الداهم ولا بتحقيق استئناف السير العادي لدواليب الدولة والتوقف عن إصدار مراسيم جديدة من شأنها تغيير القوانين الأساسية وتفكيك المؤسسات دون وجه حق واضطهاد الشعب وانتهاك حقوقه المضمونة بالتشريع الوطني والاتفاقيات الدولية التي أبرمتها الدولة التونسية” حسب وصفه.
“2- العدول عن مخطط تعيين لجنة مفتقدة للشرعية الانتخابية ولا حق لها في الحلول محل المجلس التشريعي لصياغة قوانين ونصوص على المقاس لتنظيم العملية الانتخابية والتستر وراءها لإصدار مراسيم في الغرض وتنظيم استفتاء غير شرعي مشفوع بانتخابات غير شرعية لتزوير إرادة المواطنين والإعتداء على سيادة الشعب” حسب قوله.
3- الإسراع بإنهاء الفترة الإستثنائية عبر إصدار قرار فوري بحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتنقية المناخ الإنتخابي وقطع دابر التمويل الأجنبي للأخطبوط الجمعياتي والسياسي وغلق أوكار تفريخ الإرهاب والفكر الظلامي وردع فساد مؤسسات سبر الآراء وتطهير أجهزة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من رواسب التدخل السياسي والانحراف عن الحيادية والنزاهة الذي تمت معاينته خلال المحطات الفارطة حتى تكون الانتخابات كفيلة بتمكين الشعب من ممارسة سيادته واختيار ممثليه للانطلاق العاجل في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإجتماعية والسياسية وتوفير الموارد المالية الضرورية وإنقاذ البلاد من شبح الإفلاس والمجاعة،
كما تضمن المحضر تحذيرا لرئيس الجمهورية من تبعات ما وصفه بـ “مواصلة التشبث بالمنهج المخالف للتشريع الوطني والاتفاقيات الدولية والتمسك بإجراء استفتاء على نصوص محررة من جهات غير مؤهلة للتشريع وبالدعوة لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة دون إصدار قرار كتابي بحل البرلمان الحالي”
إضافة إلى تحميله “مسؤولية إدخال البلاد في متاهات قانونية واجرائية والتسبب في حالة تضارب الشرعيات وتفكيك مؤسسات الدولة”.
وأكد الحزب أنه سيقوم بتتبعه (قيس سعيّد) أمام المؤسسات القضائية الدولية في ظل حرمان المواطنين من حقهم في التقاضي للمطالبة بإلغاء المراسيم التي يتم إصدارها وفي ظل السيطرة الواضحة على المؤسسة القضائية وتطويعها وسيطعن امام المؤسسات المختصة في شرعية المسار الانتخابي الخارج عن الأطر القانونية، حسب قوله.
واستنكر الحزب ما وصفه “بالأساليب الملتوية التي اعتمدتها مؤسسة الرئاسة في تسلم المحضر إذ قام عون مكتب الضبط بتصوير أصل المحضر عبر الهاتف الجوال ثم أشار على عدل التنفيذ بالانتظار وبعد ساعة كاملة يتولى أحد الحراس إشعاره برفض تسلم أصل المحضر بطريقة رسمية”.