مضى اليوم أسبوع عن دعوة قيس سعيّد لرئيس الحكومة كمال مدوري لسدّ الشغورات في عدد من الوزارات والتحويرات التي يتجه إدخالها على تركيبة الحكومة.
كان ذلك يوم الخميس 8 أوت الجاري ولكن بعد مضي أي اسبوع يبدو أن المشاورات مازلت متواصلة الى حد اليوم ولم يصدر من التغييرات سوى الاعلان
عن إنهاء مهام مديرة ديوان رئيس الحكومة سامية الشرفي.
وكذلك إنهاء مهام المستشار لدى رئيس الحكومة حاتم القفصي، ومستشار القانون والتشريع للحكومة ملوح عمار.
وصدرت هذه القرارات في إطار التغييرات الحكومية التي أعقبت تعيين كمال مدوري رئيسا جديدا للحكومة خلفا لأحمد الحشاني.
جدير بالذكر أن سامية الشرفي وبصفتها مستشارة لرئيس الحكومة، تعهدت بالقطاع المتعلق برأس المال البشري قبل أن تكون مسؤولة عن القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بالإضافة إلى الملفات التي عالجتها مع المنظمات الدولية ذات الصبغة المالية والاجتماعية.
مع العلم وانه منذ تعيين السيد كمال المدوري رئيسا للحكومة بقيت وزارة الشؤون الاجتماعية دون وزير مثلها مثل وزارة النقل ووزارة الثقافة ويدير الوزارتين بالنيابة كل من وزيرة التجهيز والاسكان سارة الزعفراني الزنزري منذ اقالة ربيع المجيدي في مارس الماضي اما وزارة الثقافة فيمسك بها بالنيابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد منصف بوكثير منذ اقالة السيدة حياة قطاط في مارس الماضي .
أنهى الرئيس قيس سعيّد، يوم 21 جوان الماضي مهام وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي دون تعويضه الى حد اليوم .
ولا يتعلق الأمر فقط باجراء تحويرات على تركيبة الحكومة بل أن رئيس الجمهورية دعا أيضا الى الحركة المنتظرة في سلك الولاة .
وجاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية يوم الاثنين 12 عقب لقاء سعيد بوزير الداخلية وكاتب الدولة للأمن أنه “تم التعرّض خلال هذا اللقاء إلى الحركة في سلك الولاة. وشدّد رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، على أن يكون الاختيار بناء على الولاء لتونس وحدها وعلى أن يتحمّل كل مسؤول جهوي أو محلّي مسؤولياته كاملة وأن يسعى إلى إيجاد الحلول في إطار سياسة الدولة وفي إطار احترام كامل للقانون، وألا يجعل بينه وبين المواطنين حواجز وأبوابا، وألا يجد المواطنون سوى عنوانا واحدا يلجؤون إليه وهو رئاسة الجمهورية.”
يذكر انه يوم 27 ماي الماضي دعا رئيس الجمهورية خلال لقائه بقصر قرطاج، بالسيّدين خالد النوري، وزير الداخلية، و سفيان بن الصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن الوطني “إلى ضرورة سدّ الشغورات في أقرب الآجال بناء في المقام الأول وقبل أي مقام على الولاء لتونس وحدها والشعور الثابت والعميق بالمسؤولية الوطنية في أي موقع كان “
مع العلم وأن هناك ثماني ولايات دون وال وهي ،تونس وأريانة والكاف وصفاقس وقابس وباجة والقيروان والمنستير. علما وأن ولاية الكاف دون وال منذ أكتوبر 2022 منذ اعفاء السيد مختار النفزي،