قام طوال هذا اليوم أعوان من الوحدة الوطنيّة للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظّمة والماسّة بسلامة التّراب الوطني بسلسلة من الايقافات طالت الى حد الساعة 6 أشخاص من بينهم شخصيات سياسية وقيادي أمني معروف وهم على التوالي :
01 خيّام التركي
02 كمال اللطيف
03 عبد الحميد الجلاصي
04 متقاعد من الجيش الوطني
05 إطار متقاعد من السلك الديبلوماسي
06 سامي الهيشري المدير العام للأمن الوطني سابقا
وكشفت جبهة الخلاص الوطني اليوم السبت 11 فيفري 2023 انه تمت دعوة خيام التركي الناشط السياسي عدة مرات من قبل فرق أمنية في الآونة الأخيرة قصد استجوابه دون وجه قانوني حول مأدبة غذاء قالت انه نظمها ببيته على شرف عدد من الوجوه السياسية المعارضة لانقلاب 25 جويلية 2021.
واعتبرت في بيان صادر عنها اليوم أن إيقاف خيام التركي خلافا لكل الإجراءات القانونية يعد احتجازا غير قانوني وتعديا على حقوق المواطنين وحرياتهم مطالبة باطلاق سراحه فورا وباحترام شروط المحاكمة العادلة في حق كافة المواطنين بعيدا عن كل تشف أو رغبة في الانتقام.
وذكرت بأن جلب ذوي الشبهة وتفتيش محلات السكنى وإجراءات الحجز لا تكون إلا بموجب بطاقات قضائية صادرة عن قاضي التحقيق وبانه لا يمكن لهذا الاخير جلب ذي الشبهة إلا بعد استدعائه ورفض هذا الأخير المثول أمام القضاء مؤكدة ان خيام التركي لم يتلق أي إشعار بوجود أي تتبع عدلي ضده وانه لم يتلق أي استدعاء من أية جهة قضائية كانت.
وافادت بان فرقة تتكون من ثمانية أعوان أمن تولت في حدود السادسة من صباح اليوم مداهمة محل سكناه واصفة اياه بـ” الشخصية الوطنية المستقلة والناشط السياسي المناهض لانقلاب 25 جويلية” مؤكدة ان الفرقة اقتادته بعد تفتيش البيت وحجز حاسوبه الشخصي وحاسوب زوجته إلى مكان مجهول ولسبب غير معلوم.
واضافت ان وكيل الجمهورية بالعاصمة أعلم المحامين بأن ليس له علم بموضوع هذه القضية ملاحظة ان إيقاف التركي تم غداة اجتماع رئيس الدولة بوزيرة العدل لافتة الى ان سعيّد تدخل خلاله مرة أخرى في أعمال السلطة القضائية.
من جهته قال المحامي غازي الشواشي عضو هيئة الدفاع عن خيام التركي ” إنّ إيقاف موكّله قد تكون له علاقة بالملف نفسه الذي تمّ على إثره إيقاف رجل الأعمال كمال اللطيف وآخرين ”.
وأوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم السبت أنّ التهمة ووفق ما بلغ هيئة الدفاع من تسريبات ” تبدو انّها تتعلّق بشبهة التآمر على أمن الدولة وتكوين وفاق من أجل تغيير هيئة الدولة ” دون ان يؤكد ذلك.
وقال إنّ هيئة الدفاع قرّرت مغادرة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بثكنة القرجاني بالعاصمة والبقاء على إتصال بالوحدة المذكورة أو النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس إلى غاية يوم الاثنين المقبل وذلك بسبب عدم توصّلها إلى لقاء موكّلها والذي قد يظلّ على ذمّة البحث ودون لقاء محاميه 48 ساعة وفق ما يضبطه القانون حسب تعبيره .
بدوره أكد المحامي نزار عياد أنه أمام ثكنة القرجاني في محاولة للدخول للقاء منوبه رجل الأعمال كمال لطيّف الذي تم ايقافه مساء اليوم.
وأضاف في تدوينة له ‘فقط قانون مكافحة الإرهاب يمنع المحامي من لقاء منوبه في الساعات الأولى لإيقافه.’