أكدت أطراف متداخلة في الشأن الرياضي، اليوم الثلاثاء، أنّ نسبة 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية، منبهين من التأثيرات السلبية للخمول باعتباره يمثل السبب الرابع للوفيات، حسب منظمة الصحة العالمية.
وجاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه المرصد الوطني للرياضة بالشراكة مع المعهد الوطني للاحصاء و وزارة الشباب والرياضة، خصص لعرض نتائج المسح الوطني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين، حضره شخصيات رسمية فاعلة و مكونات من المجتمع المدني.
وأكد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة، على هامش المناسبة، أنّ نتائج الدراسة التي تمّ انجازها من قبل المرصد الوطني للرياضة بالشراكة مع المعهد الوطني للاحصاء، والتي تفيد أنّ 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية، يجب ايلاؤها الاهتمام اللازم والاستناد عليها في وضع خطة عملية وطنية وجهوية بالتعاون مع جميع الأطراف المتداخلة (وزارة صحة، وزارة تربية، وزارة التعليم العالي، وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، وزارة الشؤون الاجتماعية، بلديات، منظمات المجتمع المدني، جمعيات، مؤسسات اقتصادية) من أجل تفعيل العمل الشبكي و لتحسين المؤشرات في المستقبل، وضمان صحة ورفاه المجتمع خاصة الفئات الهشة (الأطفال، الاناث، المعاقين).
وأوضح أنّ النشاط البدني الرياضي له دور هام في تحقيق الاندماج الاجتماعي وتأثيراته الايجابية على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين، لافتا النظر أنّ الخمول يمثل تهديدا لسلامة وصحة الفرد، الأمر الذي يثقل كاهل الاقتصاد الوطني من حيث تكاليف عديد الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو علاجها بممارسة الأنشطة البدنية الرياضية.