قالت صحيفة يدعوت أحرنوت في تقرير لها حول الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني ان “: السؤال ليس كيف هي صحة أبو مازن؟ السؤال هو من لديه مصلحة في الإبلاغ عن تدهورها ”
كان من الممكن نشر مثل هذه الأخبار قبل شهر أو أسبوعين.. نبأ التدهور المفاجئ في صحة رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، نُشر أصلاً في نهاية هذا الأسبوع فقط في صحيفة “الأخبار” اللبنانية، التي انتشر منها، ونقل الخبر بشكل رئيسي في وسائل الإعلام الإسرائيلية. لكن “الأخبار” لسان “حزب الله” وإيران وراءه.
بمعنى آخر: هذه ليست جريدة محايدة وخالية من المصالح السياسية. على الرغم من عدم ذكر نشطاء حماس في الضفة الغربية في الأخبار الأصلية، فمن السهل التكهن بأنهم مصدرها، أو على الأقل سبب نشرها هذه الأيام. صحيح أن أبو مازن لم يعد شابًا بل عمره 88 عامًا. وهو رافض للانتخابات في السلطة الفلسطينية: في الأصل كان من المفترض أن يبقى أربع سنوات فقط في منصبه، لكنه في الواقع في المنصب منذ 19 عاما، رجل في مثل عمره، من الصعب تصديق أنه سيكون بصحة جيدة تماما، وأنه لن يجتاز اختبارات دورية، كما أنه من الصعب تصديق أن إسرائيل ليست على علم بهذه الاختبارات. زوجته أمينة، التي تفضل العيش في الأردن، تخضع للعلاج الطبي في إيخيلوف في تل أبيب، كما جاء أبو مازن سراً لإجراء فحوصات وعلاجات في إسرائيل.. في سنه القصوى، مع تاريخ طويل من التدخين المفرط (حسب الشائعات، قلل من عدد السجائر في الأشهر الأخيرة) وأمراض أخرى،
يمكن لأبو مازن أن يختفي عن الأنظار في الحال – غدًا أو في اليوم التالي أو بعد ذلك أوحتى بعد عام من الآن. لقد اكتسب وزنًا مؤخرًا، ويمشي بصعوبة، ويتحدث بصوت مختلف – لكنه يعمل. المسؤولون الفلسطينيون لا يعترفون بـ”مرض خاص” فيه ، لكن خلف ظهره تجري بالفعل معارك الخلافة: أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وزير شؤون المخابرات ماجد فرج (المفضل لإسرائيل)، الأسير مروان البرغوثي. ينتظر كل متسابق بالنيابة عن نفسه اللحظة المناسبة ليكون أول من يشغل المنصب. أبو مازن الذي يدرك عمره وحالته الصحية لم يكلف نفسه ولن يكلف نفسه عناء إعلان من سيخلفه.