خلال تقييمهم لأداء حكومة نجلاء بودن قال سمير ديلو خلال ندوة صحفية عقدتها جبهة الخلاص ” إنّه ”طيلة 22 شهرا من عمل نجلاء بودن على رأس الحكومة كانت فيها منسقة للعمل الحكومي ولم نسمع لها 22 كلمة بل سمعنا منها فقط عبارة “ما شاء الله” ولا نعلم ان كان يمكننا اليوم ان نقول على حصيلة عملها بعد انهاء مهامها “ماشاء الله”، حسب تعبيره.
وفي الجانب الحقوقي لحصيلة عمل حكومة بودن، بيّن ديلو أن ”الحكومة تمرّدت على قرارات وأحكام المحكمة الادارية ولم تنفذ احكاما تقضي باعدة القضاة المعزولين الذين تحصلوا على احكام الى سالف وظائفهم”، وفق تعبيره.
وتابع ديلو: ” حصيلة حكومة بودن في جانب احترامها لحرية الراي والتعبير تشمل اكثر من 30 صحفيا احيلوا على المحاكمات نتيجة ممارسة المهنة والتعبير عن الرأي”، على حد قوله.
من جهته قال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي خلال الندوة الصحفية “إن التوقيت الذي اختاره رئيس الجمهورية لتغير رئيسة الحكومة نجلاء بودن بأحمد حشاني رئيسا جديدا للحكومة غير مبرر ويؤكد إستمرار سعيد في الحكم الفردي وهو ما ترفضه جبهة الخلاص الوطني”.
وأضاف الشابي ”انه كان من المفروض ان اي تغيير حكومي لا بد ان تسبقه مشاورات بين مختلف القوى السياسية”.
وبخصوص شخصية رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني، قال الشابي “ان هذه الشخصية التي تم اختيارها غير معروفة ونكرة في الأوساط السياسية”.
الشابي جدّد مطلب الجبهة بحكومة انقاذ وطني منبثقة عن حوار وطني لا تشمل رئيس الجمهورية قيس سعيد، باعتباره كان قد رفض مبادرات حوار سابقة بينها تلك التي قادها اتحاد الشغل مع عدد من المنظمات المتحصلة ايضا على جائزة نوبل للسلام، وفق تعبيره.
واعتبر الشابي في السياق ذاته، ان ”تونس في حالة تفكك وفي حاجة الى حكومة إنقاذ تشارك فيها مختلف القوى السياسية وتحظى بسند سياسي حتى لا تكون معزولة، بل تكون قادرة على إنقاذ البلاد من الازمات التي تعيشها”، وفق تعبيره.