قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل إن “الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق التطورات الأخيرة في تونس”، التي وصفها بـ”الجارة القريبة ولنا معها شراكة عميقة واستراتيجية”، معلنا أن هذه المسألة ستطرح أمام مجلس الشؤون الخارجية المقبل في مارس القادم.
ونوه بوريل، حسب المذكرة الصادرة في بروكسل اليوم الأربعاء، بأن تونس تمر بـ”مرحلة دقيقة”، معربا عن أمل الاتحاد الأوروبي بأن تتمكن السلطات التونسية من التوصل إلى “إجابات مناسبة للعديد من التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها البلاد”، حاثا القوى السياسية والاجتماعية المختلفة في تونس على “العمل معًا في مشروع مشترك وشامل للبلاد”.
وتحدث بوريل عن “قلق كبير” حيال “تدهور الوضع الاقتصادي، على وجه الخصوص، والأثر الاجتماعي الذي قد يسببه ذلك”، مؤكدا على الاتحاد الأوروبي “على استعداد لدعم الجهود التونسية من أجل الإصلاحات الهيكلية العاجلة التي ستجريها البلاد”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني قد أعلن أنه أثار “سياسيا” مسألة تونس خلال مجلس الشؤون الخارجية الأخير الاثنين الماضي “حتى تعرف كل الدول أن هناك حالة طارئة”. وأردف “تحدثت مع الممثل السامي بوريل بالتفصيل وسأعاود الاتصال به لمعرفة ما يمكن عمله”. وقال “نحن نراقب ما يحدث خطوة بخطوة، لأن هناك حاجة إلى تحرك أوروبي. أظهر بوريل استعداده للنقاش ولإيجاد حلول وحتى الذهاب إلى تونس ليرى ما يمكن فعله لوقف تدفقات الهجرة هذه والتي تشكل مصدر قلق كبير لإيطاليا”.