قال الصحفي بمجلة جون أفريك Jihâd Gillon في مقال نشرته المجلة اليوم أن عاطف الحمزاوي أكد له “أن التسجيلات الصوتية المسربة في نهاية أبريل جاءت بالفعل من محادثات هاتفية أجراها مع نادية عكاشة التي قدم شكوى ضدها ”
كما أكد الحمزاوي لجون أفريك ان نادية عكاشة طلبت منه ان ينصحها حول الطريقة المثلى للحصول وعائلتها على اقامة دائمة بفرنسا .. الحمزاوي شدد أيضا على التأكيد ان مصدر التسجيلات هي نادية عكاشة التي دأبت على تسجيل كل مكالمة تردها او تجريها .
وكان الحمزواي كتب في في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بالفيسبوك يوم 4 ماي الماضي 2022، أعلن عاطف الحمزاوي، موظف بالسفارة الأمريكية بباريس، أنّه قد قام بإيداع شكاية لدى القضاء الفرنسي ضد رئيسة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة وضدّ المشرفين على صفحة الفيسبوك Hasdrubal News .
كما أعلن الحمزاوي أنّه وضع نفسه على ذمة النيابة العمومية في تونس مشيرا أنّه سيقوم بتقديم قضية في الغرض خلال هذا الأسبوع.
وعاشت البلاد على مدى أكثر من أسبوع، تابع التونسيون تسريبات منسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، نادية عكاشة، كشفت فيها عن الجوانب المخفية من شخصية الرئيس قيس سعيد، وتحكّم عائلته، وخاصة “شقيقة زوجته” بالدولة، وهو ما أعاد الجدل حول “حكم العائلة” الذي كان سائدا في تونس، وخاصة خلال فترة حكم بورقيبة وبن علي (وبنسبة أقل خلال حكم السبسي).
وكانت صفحات اجتماعية بدأت بنشر سلسلة من التسريبات الصوتية، قالت إنها مكالمات مسجلة لعكاشة مع طرف لم يتم الكشف عن هويته، وفيها تقوم عكاشة بالتهكم على سعيد وطريقة إدارته للدولة.
وتقوم عكاشة، في أحد التسريبات بالتهكم على العدد من خطابات الرئيس سعيد التي اتهم فيها أطرافا لم يسمّها بالارتماء في أحضان الخارج، مشيرة إلى أن سعيد “يخشى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهذا ما دفعه للمسارعة إلى تقبيل كتفه عند أول لقاء بينهما”.
كما تحدثت في تسريب ثانٍ عن “مرض” قيس سعيد وحاجته لـ”طبيب نفسي”، ورفضه الاعتراف بمرضه، الذي لم تكشف عن طبيعته، لكنها قالت إنه تلقى تحذيرات تلقاها من أحد أطبائه حول احتمال حدوث “نوبة شديدة” قد تشكل خطرا على حياته.
وفتح القضاء تحقيقا بشأن التسجيلات الصوتية المسربة، والمنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي المستقيلة .
من جانبها كتبت عكاشة تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك في 30 فريل الفائت تضمنت تأكيدا بأن “لا علاقة لي بتاتا بالصفحات…المأجورة التي تمتهن الثلب والشتم والقدح في أعراض الناس والتي عمدت مؤخرا لتشويه السيد رئيس الجمهورية من خلال فبركة وتركيب لصوتي، لم أقل ما قالوه على لساني ولست من ذلك المستوى”.