شدد وزير أملاك الدولة الأسبق والناشط السياسي حاتم العشي، على ضرورة تطهير الإدارة، مؤكدا أن العديد من الانتدابات التي حدثت بعد الثورة تمت على أساس المحاباة وباعتماد شهائد مدلسة ومزورة
واعتبر حاتم العشي في تصريح لاذاعة شمس اف ام ما حصل جريمة، مبينا أن العدد الكبير للانتدابات التي تمت واستغلال الثورة للدخول للإدارة التونسية جعل عملية الانتدابات في ما بعد مستحلية
واعتبر العشي أن تعيين أحمد الحشاني رئيسا للحكومة يدخل في إطار ما تستوجبه المرحلة الراهنة من تطهير للإدارة
وأشار إلى أنه عندما تولى منصب وزير أملاك الدولة تفاجأ بوجود 15 موظفا في مكتب واحد
أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يلعب على مشاعر موجودة داخل المواطنين مثل تطهير الإدارة بفكرة وجود أشخاص يملكون شهائد مدلّسة، والحال أنه يغالط التونسيين حين يصرّح بأرقام لا نملك فعليًا القدرة على حصرها عدديًا، فلا وجود لأرقام حول عدد هؤلاء الموظفين، لأنه لم يفتح تحقيقًا فعليًّا.
و أضاف عبو ، أنّ “الإدارة التونسية مرعوبة، وعلى سعيّد أن يتحمّل مسؤوليته ويراسل الوزراء والمسؤولين ليأمرهم بتنفيذ صفقات بعينها لأنه يملك كل الصلاحيات التي تؤهله لذلك، لكن لا يمكن له أن يعتمد مبدأ: اعملوا ولا تعرقلوني لكن إذا أخطأتم فإن مصيركم السجن وأنّ التضحية السياسية بكم ممكنة”،حسب تصريحه لموزاييك.
وأوضح المتحدث ،أنّه كان المطلوب من قيس سعيّد كسر منظومة الفساد فقط والعودة إلى صلاحياته الاعتيادية، لكن تراءى له أن يستحوذ على كل السلط وأن ينقلب أمام الجميع، واليوم تجاوز الجميع مرحلة “البهتة” ، وعدنا لمرحلة الأنانية واللامبالاة وغياب الحس الوطني، وفق تعبيره.