قررت الجزائر زيادة إمداداتها من الغاز إلى إيطاليا بواقع 4 مليارات متر مكعب إضافية، اعتبارا من الأسبوع القادم.
وسبق للجزائر التي تربطها علاقات مميزة بإيطاليا أن قامت بتزويد هذا البلد بـ13.9 مليار متر مكعب منذ مطلع السنة، متجاوزة بذلك الحجم المتوقع بـ113 بالمئة.
كما تعتزم إمداد إيطاليا قبل نهاية سنة 2022 بـ 6 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الجزائري.
ومن شأن هذا القرار أن يعزز أكثر الروابط التاريخية بين المجمع الإيطالي “إيني” والمجمع البترولي الجزائري “سوناطراك”.
وهذا الاتفاق الجديد للغاز بين الجزائر وإيطاليا سيسمح بتصدير كميات جديدة عبر أنبوب “ترانسماد” الذي يمر عبر الأراضي التونسية
اذ أن ضخ كميات إضافية من غاز الجزائر لإيطاليا سيمكن تونس من رفع قيمة الحقوق التي تحصل عليها من البلدين، مقابل مرور أنبوب الغاز عبر أراضيها والتي تصل نسبة ال5.25 بالمئة من الكمية المتدفقة .
وفي اتفاق سابق بين ايطاليا والجزائر حققت تونس من الاتفاق الجديد بين إيطاليا والجزائر بأكثر من 500 مليون دينار لعام 2022 ، أي نصف نقطة نمو .
و(يمثل الغاز الجزائري بين إتاوة وشراءات حوالي 66% من الاستهلاك الوطني سنة 2020) وفي توفير موارد لميزانية، تم التفاوض مع الجانب الإيطالي والتمديد في الاستغلال لمدة 10 سنوات بمقتضى القانون عدد 63 لسنة 2019، علما أنه بالإضافة إلى المحافظة على الاتاوة تم الاتفاق على معلوم جديد لكراء سعة النقل بـ 143 مليون دولار للعشر سنوات وتحمل الجانب الإيطالي كلفة الاستثمارات والصيانة وميزانية الشركات (SOTUGATو SERGAZ) و460 موطن شغل بما في ذلك شركة الخدمات PMS.
يذكر أن تزويد إيطاليا بالغاز الجزائري شكل محور المحادثات التي كان قد أجراها رئيس الجمهورية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماريو دراغي.
إلى ذلك، يصل رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي، اليوم الأحد إلى الجزائر، في زيارة هي الثانية له منذ أفريل الماضي، للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة العليا، مناصفة مع رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، في خضم تطور لافت للعلاقات الجزائرية الإيطالية على الصعيد السياسي والاقتصادي، وخاصة في مجال الطاقة.
وأفادت وكالة “نوفا” الايطالية للأنباء، بأن دراغي سيلتقي أيضا الرئيس عبد المجيد تبون، وسيكون معه خلال الزيارة وزراء الداخلية والخارجية والعدل والبيئة والنقل، كما سيشرف على مؤتمر لرجال الأعمال الجزائريين والإيطاليين، قبل أن يحضر حفل التوقيع على عدد من الاتفاقات القطاعية.