أكد حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن الحرب المستمرة على غزة والتصعيد بين إسرائـيل وإيران حجبا التحركات الروسية في ليبيا و إفريقيا في اتجاه من شأنه أن يمنح موسكو توسعا أكبر على طول المنطقة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي.
وبين تقرير نشره الناتو على موقعه الرسمي أن تراجع حضور الدول الأوروبية الأطلسية الذي يترجمه قرار المجلس العسكري في النيجر بإنهاء الوجود العسكري للقوات الأمريكية ونشر القوات الروسية في القاعدة الجوية 101 التي استخدمتها القوات الأمريكية سابقا، يمثلان مؤشرا خطيرا لتراجع حظوظ الشركاء الغربيين في منطقة بالغة الأهمية.
وأوضح التقرير الذي كتبه “أمبرتو بروفازيو” المختص في قضايا المغرب العربي في كلية الدفاع بحلف شمال الأطلسي عن “وجود قوات شبه عسكرية روسية في العديد من حقول النفط ومحطات الإنتاج في ليبيا، ويتزامن ذلك مع تهريب الوقود الروسي إلى خارج الدولة الواقعة في شمال إفريقيا”.
وتابع التقرير أن موسكو وعبر تمركزها في ليبيا وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع جمهورية إفريقيا الوسطى وتمكنت من الوصول إلى الموارد الطبيعية مستفيدة من القواعد الجوية في ليبيا التي تستخدمها في نقل عناصر “الفيلق الإفريقي” وغيرهم.
وقال أمبرتو بروفازيو إنه وفي غضون “إعادة إطلاق العملية السياسية” بقيادة نائب المبعوث الأممي الخاص ستيفاني خوري، فإن الانتقال السياسي غير المكتمل يجعل البلد عرضة للتدخل الأجنبي، خاصة وأن التقارير الأخيرة تحدثت عن رسو سفينتين حربيتين روسيتين في طبرق تحملان معدات عسكرية قادمة من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بسوريا.
واعتبر حلف شمال الأطلسي أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي قد استقال بسبب فشل الأمم المتحدة في دعم الانتقال السياسي على الرغم من أكثر من عقد من المحاولات عقب الحرب الأهلية والانهيار السياسي المستمر. المصدر: الموقع الرسمي للناتو