تونس
اخبار تونس
خلال استقباله مساء السبت 20 ماي 2023 بقصر قرطاج، السيدة كلثوم بن رجب قزاح، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات تناول اللقاء مسألة ندرة الخبز في عدد من الولايات على غرار القيروان وسليانة والتي تعود إلى سعي البعض إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية والعمل على افتعال الأزمات حيث أنه من من غير المقبول ألا يتوفر الخبز في ولاية في حين يتوفر في ولايات أخرى مجاورة. وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية .
البلاغ الرئاسي أكد أنه تم التعرض إلى فقدان بعض المواد الأخرى أو ندرتها في بعض الجهات من البلاد على غرار القهوة والسكر على سبيل المثال بسبب الاحتكار والمضاربة غير المشروعة وسيطرة بعض اللوبيات على مسالك التوزيع بغاية التنكيل بالشعب.
ولكن بعد اقل من 48 ساعة كان لوزيرة التجارة رأي اخر حول فقدان مادة الخبز من المخابز ولم تتعرض مطلقا لا الى المحتكرين أو المضاربين بل توجهت مباشرة الى المواطنين ” الذين اصابتهم اللهفة ” لتقول ” بأن مادة القمح الليّن التي يقع استغلالها لصنع الخبز متوفرة مقابل تسجيل اضطراب في مادة القمح الصلب داعية المواطنين إلى تجنب اللهفة فالخبز موجود وليس هناك مجاعة في تونس.
وفيما يتعلق بإشكال التزويد بمادة الخبز نهاية الأسبوع الماضي في بعض الجهات، أوضحت الوزيرة أن اضطراب التزويد بمادة القمح الصلب تزامن مع الراحة الأسبوعية لعدة مخابز ما أدى إلى نقص الخبز.
وأكدت بن رجب أن الدولة تعتمد على سياسة توريد مادة القمح بسبب تراجع صابة الحبوب هذه السنة مشدّدة على ان وزارة الفلاحة تقوم بدورها.
وكشفت أن ما حصل في منطقة حاجب العيون من ولاية القيروان الأسبوع الماضي وإقدام بعض الأهالي على غلق الطريق بسبب نقص الخبز، لا يتعلق بإشكال التزويد وإنما تبيّن وأنّ المخبزة مغلقة لغياب العملة.
وأضافت كلثوم بن رجب أنّ مخبزة واحدة فقط كانت تعمل على توفير مادة الخبز، في حين أنّ المخبزة الثانية تعاني عطبا في آلة العجن والثالثة عطلتها الأسبوعية.
من جهته لم يتعرض مدير عام المنافسة والابحاث الاقتصادية في وزارة التجارة، حسام الدين التويتي، لا الى المضاربة ولا الى الاحتكار ليؤكد استئناف تزويد المخابز بمادة الفارينة، بداية من اليوم الاثنين 22 ماي 2023.
وقال التويتي في تدخل هاتفي باذاعة شمس أف أم ، ان الاضطراب في توفير الفارينة خلال الاسبوع المنقضي، هو ظرفي، سببه حصول تاخير بـ3 ايام في عملية تفريغ باخرة محملة بالقمح اللين، بسبب سوء الاحوال الجوية.
واكد التويتي انه تم الترفيع في كميات القمح اللين الموجهة لصنع الفارينة منذ الاربعاء الفارط، الى جانب الكميات الجاهزة، وهو ما ستظهر نتائجه بداية من اليوم، لتتقلص طوابير الانتظار والضغط في المخابز، حسب تاكيده.
وبخصوص مادة السميد، اكد التويتي انه سيتم توزيع كميات اسثنائية، يتم توجيهها للولايات ذات الاستهلاك الاعلى من هذه المادة.
واكد التويتي انه تم الانظلاق في توزيع كميات من القمح الصلب الموجه لصنع السميد، منذ الخميس الفارط، ليعود النسق الطبيعي للتزويد بهذه المادة.
وشدد التويتي انه بالنسبة لمادة الفارينة فان الحاجيات الكافية متوفرة، باعتبار وصول بواخر من القمح اللين، مؤكدا ان مظاهر الضغط على مادة الخبز لن تتكرر مجددا.