اضطر الاتحاد العام التونسي للشغل لتوضيح خلفيات اللقاء الذي جمع امس رئيسة الحكومة نجلاء بودن والأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي خاصة وان مصالح الاعلام بالقصبة أكدت ان الطبوبي قدم تقريرا لرئيسة الحكومة حول الاصلاحات المنتظرة اذ شدد اتحاد الشغل على ان الطبوبي لم يقدم تقريرا بل مشروعا بديلا وليس تقريرا” مشددا على أنه “وجب التوضيح”.
وجاء هذا التنويه -التوضيح تفاعلا مع نشرته رئاسة الحكومة ونصّه “وقدم الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالمناسبة تقريرا حول برنامج الاصلاحات الاقتصادية للخروج من الأزمة والذي اعده عدد من خبراء الاتحاد.”.
والتوضيح المشار إليه ليس مسألة شكلية بل جوهرية، ذلك أنّ للمنظمة الشغيلة مواقف متباينة مع السلطات التنفيذية والتي تُدار تقنيًّا من قبل الحكومة ويترأسّها وفقا للأمر 117 وللدستور الجديد رئيس الجمهورية.
ويخشى اتحاد الشغل أن وصول رسالة لعموم التونسيين ومن ورائهم الجهات الدولية المانحة وفي مقدّمتها صندوق النقد الدولي أنّه بصدد تغيير مواقفه وربّما أعمق من ذلك مبادئه.