بعد أن استجابت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لطلب أحد أعضائها بتخصيص مساحة في الحملة الانتخابات للداعين الى مقاطعة الاستفتاء وتم التصويت عليه بنعم
صدر قرار مخالف تماما لهذا المقترح وهو أمر يدعو الى التساؤل عن أهلية هذه الهيئة التي زورت ارادة أحد أعضائها فما بالك بارادة الناخب وكيف لنا ان تؤمن على نتائج الاستفتاء .
وبالأمس قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة ” من سخريات القدر ومن تعاسة العباد هاذوما… أني كعضو مجلس هيئة أول وثيقة رسمية توصلني من إدارة الهيئة بعد قريب الشهرين عمل ومطالبات مستمرة… منعوني فيهم من أداء مهامي والحصول على أية معطيات تسهلي اتخاذ قرار التصويت السليم …فيها تنبيه ولفت نظر..”
بن سلامة اتهم الرئيس وهؤلاء الأعضاء بالسعي إلى إفشال الإستفتاء، من خلال هذه الخطوة، وفق تقديره.
وأوضح بن سلامة في تدوينته أنّ هذه الخطوة تأتي بعد ان كشف ذلك في اجتماع سوسة وفرضه اصلاح الوضع فورا، وفق قوله.
وأشار إلى أنّهم (الرئيس والأعضاء الأربعة دون أن يسمّيهم) يريدون التستّر على هذا الموضوع بدعوى أنّه من أسرار الهيئة، رغم خطورته، حسب نصّ التدوينة.
وأكّد أنّهم بهذا التصرّف فتحوا باب المواجهة ورفعوا عنه الحرج، وفق قوله، مشيرا إلى أنّه لا يخشى ”التهديد” ولا يخاف ضياع الامتيازات، على عكسهم، حسب تقديره.
وقال إنّه ليس مثلهم يعوّلون على ”أصحاب في السلطة”، في إشارة للرئيس قيس سعيّد والذي يعتقد أنّه لا يمكن أن يساند تخريب المسار، ولا على من هم في المعارضة، معتبرا أنّ لهم صلات بها، وفق ما جاء في التدوينة.