تونس – أخبار تونس
ثمة أمر غير عادي يحدث منذ أشهر قليلة في تونس يتعلق بارتفاع عدد رجال الأعمال التونسيين الذين حطوا الرحال في كل من دبي وباريس حتى ان عدد منهم وليس بالهين قرر عدم العودة نهائيا الى تونس .
وعدد رجال الأعمال الذين توصلنا لاحصائهم تجاوز العشرة ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر كل من السادة
مقيمون بدبي بالامارات العربية المتحدة
-الطاهر البياحي هو رئيس مجموعة البياحي، الشريك التونسي للعلامة الفرنسية واسعة الانتشار “أوشان”. فازت مجموعة البياحي بأسهم الدولة في رأس مال “المغازة العامة” …
-جمال العارم رئيس مجموعة العارم المتخصصة في ميدان التوزيع وخاصة توزيع قطاع غيار السيارات والاجهزة الالكترونية ولديه فنادق .
– وليد العارم صاحب مؤسسة My Car ومتخصص أيضا في توزيعقطع غيار السيارات
– خالد المزابي مجموعة المزابي
-مزوغي مزابي إدارة فرع مجموعة المزابي العامل في صناعة الجلد
-المنصف المزابي يتولى إدارة أرتاس (تجارة السيارات) ودلماس (تجارة الشاحنات والمعدات الصناعية)
*** على المجموعة. تنشط المجموعة في عدة قطاعات أهمها الصناعة الألكترونية، تجارة السيارات، تجارة الشاحنات والمعدات الصناعية، صناعة الجلد، تركيب الدراجات النارية، تجارة المواد الإعلامية، العقار… للمجموعة عدة مع شركات عالمية مثل سوني، رينو، كوماتسو، سكانيا، هايتش بي… يتولى المزوغي المزابي إدارة فرع المجموعة العامل في صناعة الجلد، المنصف إدارة أرتاس (تجارة السيارات) ودلماس (تجارة الشاحنات والمعدات الصناعية) والصادق إدارة أفريفيزيون (الصناعة الألكترونية) وبوانكوم (تجارة المواد الإعلامية). تملك الشركة مصانعها في بن عروس، مقرين، سليمان، قرمبالية وسوسة. تملك المجموعة 8.61% من التجاري بنك و1.13% من الإتحاد الدولي للبنوك لا تصرح المجموعة ببياناتها المالية وهي ليست منظمة على الشكل الكلاسيكي: شركة قابضة وفروع تابعة لها.
-العروسي مزابي ابن عم الاخوة مزابي ولديه مؤسستين في مجال بيع السيارات وهما « Atlas Auto » و « Asian Auto »
-لطفي الحمروني صاحب مؤسسة متخصصة في مجال صناعة وتحويل الاكياس الورقية في تونس
-حافظ داوود صاحب مؤسسة
-سليم الرياحي رئيس حزب ورجل أعمال في مياديين مختلفة اخر ظهور له كان في احدى الجزر اليونانية بعد مغادرته لدولة الامارات ويعتقد انه تقدم عبر محاميه بطلب للصلح الجزائي كما يواجه قضية رفعتها ضده الهيئة المديرة للنادي الافريقي اتهمته فيها بالخيانة الموصوفة وتبييض الأموال.
-لطفي جمعة أدانته الدائرة الجنائية المختصّة في قضايا الفساد بالمحكمة الابتدائية بتونس في مارس 2019 وقضت بسجنه لمدّة عشرة أعوام مع النفاذ العاجل مع تخطئته بمبلغ مليون و971 ألف دينار رفقة متهمين آخرين وهما المدير العام للشركة وزوجته تمت ادانتهما في نفس القضية من أجل المشاركة، بعد اتهامهم من أجل تهم الفصل 96 من المجلّة الجزائية المتعلّق باستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والاضرار بالإدارة ومخالفة التراتيب الجاري بها العمل… ويعيش حاليا في دولة الكويت .
*** وفي ما يلي قائمة المقيمين بفرنسا
-لطفي عبد الناظر رجل أعمال ناشط في ميدان مواد البناء و صاحب مجمّع أ ب س عبد الناظر (ما يقارب عن 12 شركة) كما يملك أسهما في احدى الاذاعات الخاصة .
وكانت إحدى الدوائر الجنائية بالقطب القضائي المالي والاقتصادي بتونس أصدرت حكما ابتدائيا بالسجن لأربع سنوات و بخطية مالية بـ21 مليون دينار ضد رجل الأعمال لطفي عبد الناظر، ولكن الدائرة الائستنافية حكمت بنقض الحكم واعلان براءة عبدالناظر
وتعلقت القضية بقروض غير مسددة لفائدة البنك الفرنسي التونسي، وفق تأكيد الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي.
-فتحي حشيشة يعمل ضمن مجموعة محسن حشيشة، هي مجموعة شركات تونسية متعددة النشاطات. ترجع بداياتها إلى 1960 تاريخ تأسيس المهندس محسن حشيشة لشركة مختصة في التجهيزات الهيدروليكية. عام 1971 أسس حشيشة شركة إنوبلاست لصناعة البلاستيك تلتها في الثمانينات والتسعينات تأسيس المجموعة لعدة شركات أخرى أهمها رندا (1987)، إلكتروستار (1993) وميكسال (1999). كما تعد المجموعة من المساهمين التاريخيين في بنك تونس العربي الدولي ومجمع تونس للتأمين.
-أنس عبد الناظر ابن لطفي عبدالناظر
– توفيق الحاج حسين متخصص في تجارة النحاس . وفي جوان 2019 حل اسمه وشقيقيه ضمن قائمة المتنافسين التي نشرتها ٍ الكرامة القابضة بصفة أولية لشراء حصة الدولة المباشرة وغير المباشرة في راس مال شركة أوتيك للتنمية الفلاحية ‘البركة’ البالغة 100 بالمائة.
– أولاد القروي نبيل وغازي أصحاب مجموعة قروي أند قروي
-رشاد الحرشاني صاحب مجمع الحرشاني له أنشطة متنوعة إذ نجده في كل من ميادين الفلاحة الغذائية والنزل السياحية والعقارات كما نجده يمارس أنشطته في صلب شركات عديدة.
فشركة الحرشاني للتمور تكيف التمر وتصدرها ، وشركة (EXPROM) تكيف التن وتصدره تحت علامة المـنار بعد أن توفره لها شركة STPEL bibene التي تبعد عن مدينة جرجيس بحوالي أربعين كيلومترا، التي تشتغل بصيد جميع أنواع السمك المعدة للتكييف والتصدير. وأما شركة HORCHANI OIL فإنها تختصّ في جني الزياتين وتكييف الزيت المعد إلى التصدير.
كما أن لمجمع الحرشاني حضورا قويا في القطاع السياحي بفضل شركة الحرشاني للسياحة الصحراويةHTS التي تمتلك نزلا من صنف أربعة .
وباالإضافة إلى ذلك فقد فرض مجمع الحرشاني تواجده في القطاع العقاري وفي مجال تصدير الخبرات المهنية عن طريق شركة مديكار(Médicar).
-نجل لزهر سطا الذي يحاكم والده في قضية فساد مالي
*** وأخرون في سجن المرناقية
صدرت خلال الأيام الأخيرة قرارات قضائية بالاحتفاظ بعدد من رجال الأعمال المؤثرين في مجالات المال والاقتصاد، بتهم يتعلق أغلبها بشبهات فساد مالي واستغلال نفوذ وأخرى بالارهاب .
آخر رجال الأعمال الذين تم اعتقالهم كان الحبيب حواص يوم 17 نوفمبر الجاري وقبله رضا شرف الدين الذي يمتلك شركات في مجال تصنيع الأدوية وهو الرئيس السابق لفريق النجم الرياضي الساحلي ونائب سابق بالبرلمان، والذي تمت إحالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وشملت حملة الإيقافات كذلك رجل الأعمال وصهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، مروان المبروك الذي يسيطر على عدة شركات في مجال الاتصالات المصارف وقطاع السيارات والتجارة، بشبهة الاستيلاء على أموال شركات مصادرة من قبل الدولة.
كما تم الاحتفاظ برجل الأعمال والوزير السابق عبد الرحيم الزواري، بسبب شبهات بالتورط في فساد مالي، ومعه رجل الأعمال نجيب إسماعيل بسبب قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي والتدليس، وأيضا رجل الأعمال في مجال المقاولات والسياحة ماهر شعبان بتهم تتعلق بتبييض الأموال، إلى جانب رجال أعمال آخرين يتم التحقيق معهم.
وكان أول الواصلين الى سجن المرناقية ضمن قائمة رجال الأعمال شفيق جراية كان ذلك في ماي 2017 ليتبعه كمال اللطيف الذي اوقف في فيفري 2023 في قضية التأمر على أمن الدولة .
*** هل هي شيطنة لرجال الأعمال
المكتب التنفيذي لحركة “عازمون “، دعا في بيان،يوم الخميس 16 نوفمبر 2023 إلى تحرير المبادرة الاقتصادية وتفكيك منظومة الاقتصاد الريعي ومحاربة الفساد » بطريقة عقلانية وفي إطار القانون، بعيدا على حملات التشهير ».
وأكد على ضرورة تفادي « شيطنة رجال الأعمال والمستثمرين واستهداف مؤسسات القطاع الخاص، التي تلعب دورا رئيسيا في تأمين السلم الاجتماعية وتنمية الاقتصاد وتوفير موارد جبائية للدولة ».
واعتبر أن الوضع الاقتصادي بالبلاد يشهد صعوبات « تتفاقم بفعل توتّر مناخ الأعمال والاستثمار »، مشيرا إلى وجود ما وصفه بـ »حملات استهداف لمؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين أمام صمت المنظمات المهنية القطاعية ».
وطالبت حركة « عازمون »، في المقابل، بضبط سياسات « جدية » لمراقبة القطاعات غير المنظّمة والاقتصاد الموازي وشبكات التهريب والسماسرة، من أجل التقليص من تأثيرهم السلبي على الاقتصاد الوطني، والحدّ من تعطيلهم حركة الاستثمار وعجلة النمو.
وقالت إنها إذ تدرك وجود تجاوزات وتهرّب جبائي وضريبي، فإنها على وعي بكون ذلك يهم فئة صغيرة، وجبت مقاومتها، لأنها تتمعّش من منظومة تشريعية قديمة وتستفيد من هيمنة الدولة على القطاعات التنافسية ومن محافظتها على منظومة الرخص.
وجاء في تقرير لموقع الكتيبة أن مجموعة عائلات في تونس تسيطر على مفاصل الاقتصاد مستفيدة من أرضية تشريعية أسّست منذ عقود لمنظومة مغلقة تحصر الثروة بين أيدي فئة قليلة شبيهة بالأوليغارشيا التي تعطّل تطوّر الاقتصاد وتشرّع للفساد والزبونية والمنافسة غير الشريفة بصفتها أدوات رئيسية للسيطرة على السوق.